حصار الفاشر يصل ذروته .. والدعم السريع على أبواب القيادة العسكرية

الفاشر – بلو نيوز الإخبارية
توسعت رقعة المواجهات العسكرية في مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور، لتصل إلى تخوم قلب المدينة، في تطور ميداني ينذر بتحول شامل قد يغير معادلات الصراع في الإقليم.
فقد شنت قوات الدعم السريع صباح الإثنين هجوماً واسع النطاق من عدة محاور، ترافق مع قصف مدفعي كثيف وتحليق طائرات مسيرة في سماء المدينة، وفقاً لما أكده شهود عيان ومصادر ميدانية مطلعة لـ”بلو نيوز”.
ووثقت تسجيلات مصورة، تداولها ناشطون وتحققت منها “بلو نيوز”، تقدماً لقوات الدعم السريع نحو وسط الفاشر، تحديداً في محيط الطريق المؤدي من السوق الكبير إلى المنزل الرئاسي وقيادة الجيش، إضافة إلى محيط رئاسة الشرطة عبر بحيرة الفاشر، وعلى بعد أقل من كيلومتر من مركز المدينة.
كما أظهرت مشاهد أخرى تمركز الآليات القتالية لقوات الدعم السريع في سوق المواشي، الذي ظل تحت سيطرة “القوة المشتركة” منذ فرض الحصار على المدينة في مايو الماضي، ويقع السوق على بعد نحو ثلاثة كيلومترات فقط من مقر قيادة الفرقة السادسة مشاة، آخر معاقل الجيش السوداني في دارفور.
وفي خضم الاشتباكات الدامية، قتل القائد البارز في القوة المشتركة علي عبدالكريم إسماعيل، الشهير بـ”أبوتكوس”، والذي كان يشغل أيضاً منصب قائد قطاع الشرطة العسكرية بحركة تحرير السودان بقيادة مني أركو مناوي. وتقاتل القوة المشتركة إلى جانب الجيش في محاولة لصد التقدم المستمر لقوات الدعم السريع.
تعد مدينة الفاشر آخر مدينة رئيسية في دارفور لا تزال تحت سيطرة الجيش، بعد أن بسطت قوات الدعم السريع نفوذها على كل من نيالا، زالنجي، الجنينة، والضعين.