دفعة إغاثية أولى تصل إلى نازحي زمزم في “طويلة” وسط تحذيرات من كارثة إنسانية وشيكة

14
غرب كردفان اغاثة

طويلة – الفاشر | بلو نيوز الإخبارية

 

في ظل أوضاع إنسانية متدهورة أعلنت المنسقية العامة للنازحين واللاجئين في دارفور عن وصول الدفعة الأولى من المساعدات الإنسانية إلى منطقة “طويلة” غرب الفاشر، وتوزيعها على آلاف النازحين الجدد الفارين من القتال، وبحسب المتحدث باسم المنسقية، آدم رجال، فإن القافلة الإغاثية تكفي بالكاد لحوالي 22 ألف نازح، بينما ما يقارب نصف مليون شخص ينتظرون المساعدة في ظروف مأساوية، في منطقة أصبحت مركزًا لأكبر تجمع نازحين في غرب السودان.

وأوضح رجال أن الشاحنات، التي أشرف على توزيع حمولتها برنامج الغذاء العالمي بالتنسيق مع جمعية الهلال الأحمر السوداني، ضمت مواد أساسية مثل الذرة والزيت والملح والبسكويت، مؤكدا ان هذه المساعدات لا تفي بالحاجات المتزايدة في ظل الانهيار الكامل للخدمات، وتكدّس آلاف الأسر في العراء بين منطقتي طويلة العمدة ودالي.

من جانبه، وصف العمدة عبد الله صالح إسحق، أحد القيادات الأهلية في المنطقة، ما تم توزيعه بأنه “خطوة ضرورية لكنها غير كافية”، منتقدًا صمت المجتمع الدولي حيال معاناة النازحين، وقال: “الحصة التي يحصل عليها النازح لا تتجاوز كيلوين فقط من الذرة، وهذا لا يسد رمق أسرة ليومين في ظل المجاعة التي تلوح في الأفق”.

وأشار إسحق إلى أن آلاف العائلات ما زالت تنتظر المشمعات والبطاطين والفرش، مؤكدًا أن أي تأخير إضافي في الاستجابة الإنسانية قد يؤدي إلى كارثة، خاصة مع اقتراب موسم الأمطار، وانعدام المأوى والخدمات الصحية.

وكان برنامج الغذاء العالمي قد أعلن مؤخرًا عن انطلاق 67 شاحنة مساعدات من تشاد عبر معبر “أدري”، مرورًا بمدينة الجنينة وصولًا إلى طويلة، في واحدة من أخطر وأصعب العمليات الإنسانية العابرة للحدود، وسط استمرار تدهور الوضع الأمني في الإقليم.

في ظل هذه الظروف، تتصاعد المطالبات بتدخل دولي عاجل لإنقاذ مئات الآلاف من الجوع والمرض، وتوفير ممرات آمنة ومستدامة لإيصال المساعدات للنازحين، الذين أصبحوا يدفعون ثمن حرب لا ناقة لهم فيها ولا جمل.

About The Author

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *