دارفور: إعادة الاستقرار وإزالة عوائق طرق التجارة .. فتح المعابر وضرب الفوضى الأمنية بيد من حديد

16
ارفور التجارة

نيالا – بلو نيوز الاخبارية

 

في خطوة تبشر بانفراجة أمنية واقتصادية، أعلنت لجنتا أمن ولايتي جنوب وشرق دارفور، توصلهما إلى اتفاق يقضي بفتح المعابر الحيوية بين الولايتين، وإزالة الارتكازات العشوائية التي أعاقت حركة المواطنين والبضائع لأسابيع، وسط دعوات لتعزيز سيادة القانون ومحاربة الابتزاز والتجاوزات التي طالت التجار والمواطنين.

وجاء هذا الاتفاق في أعقاب اجتماع مشترك عقد تحت إشراف قوات الدعم السريع، بحضور رئيس المجلس الأعلى للإدارات المدنية في إقليم دارفور، النذير يونس أحمد مخير وبمشاركة رئيسي الإدارة المدنية في الولايتين، محمد إدريس (شرق دارفور) ويوسف إدريس يوسف (جنوب دارفور).

وقال محمد إدريس في تصريح صحفي عقب الاجتماع: “اتفقنا على فتح المعابر بشكل كامل بين الولايتين، وإزالة كافة المتاريس والارتكازات العشوائية، والتصدي للتحصيل غير القانوني وابتزاز التجار في الأسواق والطرق”، وأضاف أن القرار يهدف إلى “تسهيل حياة الناس وتعزيز الحركة التجارية، وبسط الأمن”.

وتضمن الاجتماع بحسب إدريس، وضع خطة لإعادة تأهيل الشرطة ودعمها، بما يضمن قيامها بدورها في حماية ممتلكات المواطنين وتأمين الطرق التجارية بين الولايتين.

من جانبه، أوضح يوسف إدريس أن اللقاء جاء في إطار تنسيق الجهود المشتركة حول القضايا الأمنية والاقتصادية الملحّة التي تواجه الإقليم، وأضاف: “الولايتان متداخلتان في الجغرافيا والمصالح ومن الطبيعي أن نعمل كجسد واحد لحل مشاكل الأمن والمعاش والاقتصاد”.

وأشار إدريس إلى أن جنوب دارفور، التي تعد من أكبر الولايات الواقعة تحت سيطرة قوات الدعم السريع، “تتهيأ لتكون العاصمة الإدارية الجديدة لحكومة التأسيس، ما يحملها مسؤوليات إضافية في تحقيق الأمن والاستقرار والإدارة الرشيدة”.

ويأتي الاتفاق في ظل أوضاع أمنية متقلبة واقتصاد منهك، فيما يرى مراقبون أن هذا التحرك قد يشكل نقطة انطلاق نحو تنظيم الإدارة المدنية وتخفيف الأعباء عن المواطنين في إقليم دارفور الذي مزقته الحرب لعقود.

About The Author

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *