محمد عبدالله: الحرب الحالية غطاء لإعادة تمكين الإسلاميين وتصفية الثورة

متابعات – بلو نيوز الاخبارية
اتهم الكاتب والناشط السوداني محمد عبدالله، الحركة الإسلامية في السودان باستخدام الحرب الحالية كغطاء لإعادة تمكينها في مفاصل الدولة وتصفية الثورة التي أطاحت بنظامها في أبريل 2019.
وقال محمد عبدالله إن الإسلاميين خططوا للحرب منذ سقوط نظامهم، وبدأوا بتنفيذها عبر التحشيد والتعبئة، مستغلين ضعف المرحلة الانتقالية ورفضهم للاتفاق الإطاري الذي يعيد قوى الثورة التي انقلاب عليها الجيش في 21 اكتوبر2021، الى سد الحكم من جديد، ولذلك تعهدوا بإفشاله معبرين عن قدرتهم على تغيير موازين القوى وفرض واقع جديد لا مكان فيه لمن لا يحمل السلاح.
وأشار عبدالله إلى أن قيادات بارزة في الجيش تبنت علناً خطاباً متطابقاً مع شعارات الإسلاميين، في مقدمتهم الفريق ياسر العطا الذي أعلن صراحة وقال “نحن فلول وإسلاميون وكتائب براء”، والبرهان الذي لوح في اخر خطبه قبل أيام بتصفية الثورة من الإشارة الى رمزيتها حينما قال؛ “لا مجد للساتك بعد اليوم، المجد فقط للبندقية”.
وأوضح عبدالله أن الحرب الحالية ليست مجرد نزاع بين طرفين، بل مشروع سياسي خطير لإعادة تشكيل الدولة على أسس استبدادية، من خلال عسكرة الحياة العامة وقمع الأصوات المطالبة بالحكم المدني وشيطنة الحراك الثوري، مؤكداً أن الإسلاميين يسيطرون فعلياً على قرار الجيش ويجهضون كل المبادرات الساعية إلى وقف الحرب.
وأضاف أن عودة رموز النظام السابق إلى مواقع القرار، وتعيينهم في مؤسسات الدولة من قبل البرهان قائد الجيش، يكشف عن محاولة ممنهجة لإلغاء مكتسبات الثورة وتزييف الوعي العام بخطاب ديني تعبوي يبرر القمع ويحرض على الكراهية السياسية والعرقية.
ودعا محمد عبدالله القوى الثورية إلى إعادة تنظيم صفوفها والتشبث بالمشروع الديمقراطي، ومواجهة ما وصفه بـ”المعركة الوجودية” دفاعاً عن الحرية والسلام والعدالة، مؤكدًا أن انتصار الثورة هو الخيار الوحيد أمام السودانيين لاستعادة وطنهم من قبضة قوى الظلام.