الاتحادي الديمقراطي الأصل: شكوى سلطات بورتسودان ضد الإمارات .. طعنة في ظهر السودان وخيانة لأشقاء وقفوا معنا

الخرطوم – بلو نيوز الاخبارية
أعرب الحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل عن بالغ أسفه واستنكاره الشديد للشكوى التي تقدّمت بها سلطات بورتسودان “الانقلابية” ضد دولة الإمارات العربية المتحدة أمام محكمة العدل الدولية، واعتبرها خطوة متهورة لا تمثل الشعب السوداني ولا تعبّر عن إرادته أو مصالحه العليا.
وقال الحزب في بيان صادر عن هيئته القيادية، إن هذه الخطوة التصعيدية تعد طعنة في خاصرة العلاقات الأخوية الراسخة بين الشعبين السوداني والإماراتي، وتنكرًا سافرًا للدعم الكبير والمستمر الذي ظلت تقدمه دولة الإمارات للسودان في أحلك الظروف، سواء من خلال الإسهامات التنموية أو المساعدات الإنسانية أو استضافة آلاف السودانيين الفارين من جحيم الحرب.
وأضاف البيان أن ما قامت به سلطات بورتسودان لا يعدو كونه تصرفًا فرديًا متهورًا، يعكس توجهات قوى سياسية بعينها وعلى رأسها تنظيم الإخوان وواجهاته التي تسعى إلى زعزعة علاقات السودان الخارجية، وتشويه صورته أمام المجتمع الدولي، من أجل تنفيذ أجندات ضيقة لا تمتّ بصلة للمصلحة الوطنية أو الكرامة السودانية.
وأكد الحزب أن هذا السلوك لا ينسجم مع تقاليد الوفاء ولا مع روح الإخاء التي طبعت العلاقة بين السودان ودولة الإمارات لعقود، كما أنه يمثل انحرافًا خطيرًا عن نهج الحكمة والتعاون الذي تحتاجه البلاد في هذا المنعطف التاريخي الحرج.
وشدد البيان على أن هذه المحاولة اليائسة لن تنجح في التأثير على متانة العلاقات بين الشعبين، مؤكدًا أن الروابط التاريخية والوجدانية بين السودانيين والإماراتيين ستظل عصيّة على العبث، ومحصّنة ضد محاولات التحريض والتضليل، مؤكدا على أن من يديرون البلاد من بورتسودان لا يملكون الشرعية للحديث باسم السودان أو تمثيله في المحافل الدولية، محملًا إياهم كامل المسؤولية عن أي توتر قد ينجم عن هذه الخطوة المرفوضة، وداعيًا القوى الوطنية إلى الوقوف صفًا واحدًا للدفاع عن مصالح السودان الحقيقية، وعلاقاته المتوازنة مع محيطه العربي والإقليمي.