صلاح جلال: بورتسودان تعيد إنتاج الإنقاذ .. فهل تكرر الإمارات سيناريو أسمرا؟

الخرطوم – بلو نيوز الإخبارية
في تعليق سياسي حمل نبرة التذكير والتحذير، استعاد الكاتب والقيادي البارز صلاح جلال مشهدًا من أرشيف التاريخ القريب، مشبّهًا قرار حكومة بورتسودان بقطع العلاقات مع دولة الإمارات بما فعله نظام الإنقاذ في عام 1994 حين أعلن القطيعة مع إريتريا متهمًا إياها بدعم المعارضة السودانية آنذاك.
وقال جلال في منشور تداولته وسائل إعلام ومنصات سياسية: “ما أشبه الليلة بالبارحة… في 1994 قطع نظام البشير العلاقات مع أسمرا بذريعة دعمها للتجمع الوطني الديمقراطي، فما كان من إريتريا إلا أن فتحت أراضيها وحدودها للعمل العسكري للمعارضة، وسلّمت السفارة السودانية في أسمرا للممثلين الشرعيين للقوى الديمقراطية”.
وفي إشارة ذات دلالة، تساءل جلال: “هل ستتخذ دولة الإمارات خطوة مشابهة وتسلم سفارة السودان في أبوظبي للقوى الديمقراطية؟”، خاصة في ظل وجود ما يزيد عن نصف مليون سوداني يعيشون في الإمارات ويعتمدون على الخدمات القنصلية في حياتهم اليومية.
ولفت إلى أن قطر، خلال الأزمة السورية، أقدمت على خطوة مشابهة عندما سلّمت سفارة النظام السوري في الدوحة للتحالف الوطني السوري المعارض، وهو ما يفتح الباب أمام سيناريوهات شبيهة في حالة السودان، بعد ما وصفه بـ”إعلان الحرب” الصادر من سلطة انقلابية فاقدة للشرعية في بورتسودان.
وختم جلال حديثه بسؤال مفتوح يعكس خطورة التصعيد: “كيف سيكون رد فعل الإمارات بعد اتهامها بالعدوان من قِبل من وصفهم بـ(الإنقاذ 2)؟”، في إشارة إلى عودة سياسات النظام السابق بوجه جديد.