د. إبراهيم مخير: مخزن الأسرار ينفجر في بورتسودان .. وانهيار منظومة السلطة من الداخل!

الدكتور إبراهيم مخير، مستشار القائد العام لقوات الدعم السريع
“زمن التفاوض قد انتهى، وأن الخيار الوحيد المتاح هو الانصياع للإرادة الوطنية ووقف الحرب العبثية التي تدمر حياة السودانيين”
ابورتسودان – بلو نيوز الاخبارية
في تطور لافت يعكس حجم التصدعات داخل تحالف السلطة العسكرية في السودان، أشار الدكتور إبراهيم مخير، مستشار القائد العام لقوات الدعم السريع، إلى أن ما تبقى من نظام الفريق عبد الفتاح البرهان بات على مشارف الانهيار الكامل، مدفوعاً بتآكل الدعم الداخلي وتخبط الحلفاء.
وقال مخير في تصريح صحفي: “إن مؤشرات التفكك أصبحت جلية؛ من تمرد الحركات المسلحة الحليفة سابقاً، إلى تصاعد السخط الشعبي في بورتسودان، مروراً بانكشاف الغطاء السياسي والدبلوماسي عن سلطة الأمر الواقع”.
وأوضح أن تصريحات قادة مثل جبريل إبراهيم ومالك عقار، و”الخطاب المتناقض المهتز” لميني أركو مناوي، كشفت عمق الخلافات بين مكونات التحالف العسكري، بينما شكل انسحاب كيكل من متحرك “الصياد” صفعة موجعة لا يمكن تبريرها بحجج الإعلام الرسمي.
وأضاف أن “الفساد المتفشي” في شرق البلاد بلغ مرحلة الانفجار، حيث يتداول المواطنون قصص النهب المنظم للمناجم والأراضي، والثراء الفاحش للموظفين في السلطة بشراء العقارات في الخارج، في وقت تنهار فيه الخدمات العامة وتتدهور الأوضاع المعيشية في مدينة محافظة مثل بورتسودان، التي تعاني من مظاهر انحلال اجتماعي غير مسبوقة.
وأشار مستشار الدعم السريع إلى أن تحالف الإسلاميين بقيادة البرهان بات مكشوفاً، خاصة بعد تقاربه العلني مع إيران، رغم ما تمثله من تهديد مباشر لأمن البحر الأحمر والمجتمعات الإسلامية والعربية، في وقت تواجه فيه مصر، حليف البرهان، عزلة إقليمية ودولية نتيجة مواقفها من حوض النيل وتحالفاتها العسكرية الجديدة.
وتوقع مخير أن “يرحل البرهان كما رحل الأسد إلى موسكو”، تاركاً أنصاره يواجهون مصيراً مجهولاً، مشيراً إلى حادثة انسحاب الجيش من مدينة النهود وتركه عناصر المقاومة الشعبية يواجهون مصيرهم، في ما وصفه بـ”الخذلان المتكرر من قبل قيادة الجيش”.
واكد مخير، أن القصف الجوي الذي استهدف قاعدة بورتسودان الجوية “لم يكن مجرد ضربة عسكرية، بل إعلان صريح بأن قوات الدعم السريع باتت قادرة على الوصول إلى أي نقطة في البلاد، وأن الغطاء السياسي والدبلوماسي لنظام الحركة الإسلامية قد سقط تماماً”.
ودعا مخير إلى استسلام كامل لقيادة الجيش وتسليم ما وصفهم بـ”الخونة من الإخوان المسلمين”، محذراً من أن زمن التفاوض قد انتهى، وأن الخيار الوحيد المتاح هو الانصياع للإرادة الوطنية ووقف الحرب العبثية التي تدمر حياة السودانيين.