قافلة أمل من جبل مرة إلى طويلة .. السلطة المدنية بمناطق سيطرة حركة (عبدالواحد)، تفتح دروب الحياة في شمال دارفور

عبدالواحد نور/رئيس ومؤسس حركة جيش تحرير السودان
جبل مرة – بلو نيوز الإخبارية
في خطوة إنسانية شجاعة وسط صمت العالم وتخلي المنظمات الدولية، سيّرت السلطة المدنية في المناطق المحررة التي تسيطر عليها حركة تحرير السودان بقيادة عبدالواحد محمد نور، قافلة إغاثة عاجلة من منطقة جلدو بجبل مرة إلى بلدة طويلة بشمال دارفور، التي تحتضن آلاف النازحين الفارين من جحيم المعارك في الفاشر ومحيطها.
وحملت القافلة التي وصفت بأنها شعلة إنسانية وسط ظلام الحرب – مواد غذائية، ووسائل إيواء، وبعض المستلزمات الطبية، في محاولة لسد رمق من تقطعت بهم السبل، بعدما توقفت معظم المساعدات الإنسانية الدولية، بما فيها برامج الغذاء التابعة للأمم المتحدة.
وقالت السلطة المدنية إن هذه القافلة تمثل واجبًا وطنيًا وأخلاقيًا تجاه الضحايا، وهي ثمرة تبرعات ومساهمات قدمها أهالي منطقة “لوينج” ضمن حملة شعبية داخل “الأراضي المحررة”، التي أصبحت الملاذ الأخير لعشرات الآلاف من المدنيين.
وأكدت في بيانها: “ربما لا تكفي هذه القافلة لتلبية الاحتياجات الهائلة للنازحين، لكنها رسالة واضحة بأننا لن نترك أبناء شعبنا يواجهون الموت جوعاً ومرضاً بعد أن نجوْا من نيران الطائرات وقذائف المدافع.”
ووجهت السلطة المدنية نداءً عاجلاً إلى المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية، محذرة من أن الوضع الإنساني في جبل مرة ومحيطه وصل إلى مستويات كارثية غير مسبوقة عالميًا، وسط عجز كامل في الإيواء، ونقص حاد في الغذاء والدواء، وانتشار للأوبئة وسوء التغذية.
وأضافت في ختام بيانها: “الملايين في جبل مرة ليسوا أرقاماً في تقارير، بل أرواح بشرية تحتاج إلى التضامن والنجدة العاجلة، قبل أن يُدفن صوتهم تحت أنقاض النسيان.”