عبدالرازق كنديرة: ظهور بائس للمرتزق “مناوى” وسط قواته!!

7
عبد الرازق حسن كنديرة

عبد الرازق حسن كنديرة.

بقلم: عبدالرازق كنديرة

صورة الفلقناى مناوى وسط مليشيات (التورابورا ) تبين الى أى مدى يعاني من انهزام عميق بسبب التقديرات الخاطئة لدخوله الحرب بجانب جيش البازنقر الذى حاربه قرابة العشرين عام ونيف فى أدغال وصحارى دارفور ، صحيح أنه لم يقاتل كالرجال وسيما بعد أن وقع فى شباك مخابرات 56 وأضحى مجرد عميل ينفذ أجندتها بكل اخلاص وتجرد حيث استجاب لعقد مؤتمر حسكنيتة الذى قام الفريق أمن صلاح عبد الله قوش بتمويله من الألف الى الياء وقد حقق هدفه منه بإنشطار حركة تحرير السودان الى عبد الواحد ومناوى وكان سقف المؤتمر هو القضاء على عبد الواحد سياسيآ بل تصفيته فيزيائيآ إذا حضر المؤتمر وبالتالى القضاء على مشروع حركة تحرير السودان من خلال توظيف مناوى عبر اتفاقية أبوجا وتذويب مشروع الحركة، وعندما تعذر تحقيق تلك الأهداف ، ورفض عبد الواحد ابوجا واعتصمت قواته بالجبل بعد معارك طاحنة مع مناوى فى تخوم جبل مرة ، وجيئ بمناوى ككبير مساعدى الرئيس المعزول ، أوعز له جهاز الأمن بالتمرد مرة أخرى لإختراق الحراك الثورى المسلح فى دارفور، ويبدو أن الإنكسار النفسي لكلب الصيد مناوى الذى الذى ظهر به وسط قواته وهو يناقض نفسه بنفسه من خلال حديثه لجنوده حيث قال(كنا نتمنى أن هذه الحرب تخوضها القوات المسلحة ولستم أنتم !ثم عاد وقال لكن انتم كونكم تكونوا جزء من القوات المسلحة دا منتهى فل استوب) فهل ندم الأراقوز مناوى وأدرك خطورة وقوعه فى أحابيل وخبث مخابرات 56 والتى ترتبط بحبل سرى بمخابرات جارة السوء ، ما يفسر امتلاك حركة مناوى ومن وقت مبكر للمدرعة المصرية كشكش وحصريآ ، ولذلك كان هذا المرتزق والآخر الكوز جبريل هم ضمن خطة الحرب الإخوانية المصرية ، ولذا كانوا ومازالوا ضد كلما يؤدى الى نجاح ثورة ديسمبر والى نجاح الإنتقال الديمقراطى !

وعطفآ على بدء فإن المشهد الذى ظهر فيه مناوى منكسرآ يشئ بإجبار الرجل على خوض آخر معاركه بعد أن رشحت الميديا برفض شمال ووسط السودان وشرقه لوجود القوات المشتركة ، ولا غرو وأن الفاشر التى تلفظ أنفاسها وامتناع جيش البازنقر عن ارسال متحركات الى هناك وخاصة بعد تحييد الطيران بدارفور ، فقط اصبح لزامآ على مناوى الذى يفتقد شرعيته بتحرير آخر معقل بدارفور أن يغامر مجبرآ على الإقدام على هذه الخطوة الإنتحارية ، رفقة فلقنايات الجيش بقيادة الفلنقاى جودات ، وهذه فى اعتقادى آخر محاولة من نخبة 56 لنقل الحرب الى دارفور وكردفان والتخلص من المشتركة التى باتت تشكل بالنسبة لهم عبء ثقيل اجتماعيآ وسياسيآ بعد أن ولغ منسوبيها من الوزراء فى حكومة الأمر الواقع فى الفساد وارتكب جنودها الكثير من الإنتهاكات والتجاوزات فى نهر النيل والشمالية والشرق، بيد أن مناوى قد أدرك ضبابية المستقبل القاتم لعصابة بوركيزان بعد التطورات الميدانية الأخيرة وسيطرة الأشاوس الجوية والتى طالت ضرباتهم أوكار العصابة التى ولت هاربة ومختبئة بما فى ذلك مناوى الذى فر الى أودية النيل الأبيض وكردفان مختبئآ وسط جنوده !

فهل ستكون المعركة التى ستقصم ظهر المرتزقة فى رمال كردفان كما قصمت معركة شيكان ظهر هكس ؟!

About The Author

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *