المؤتمر السوداني يندد بإغلاق “غرف الطوارئ” ويصف القرار بـ”الكارثي” وسط تصاعد الأزمة الإنسانية وانقطاع الكهرباء عن أم درمان

12
IMG-20250515-WA0007

الخرطوم – بلو نيوز الإخبارية

في وقت تتفاقم فيه المعاناة الإنسانية بالعاصمة السودانية الخرطوم، أصدر حزب المؤتمر السوداني بيانًا شديد اللهجة، أدان فيه القرارات الصادرة عن حكومة ولاية الخرطوم بشأن إغلاق “غرف الطوارئ والتكايا”، وطرد الكوادر الطبية والإنسانية من مستشفى بشائر، واعتبرها “ضربة موجعة للجهود الشعبية في مواجهة انهيار الدولة”.

ووصف الحزب، في بيان صادر عن فرعيته في ولاية الخرطوم، هذه القرارات بـ”الكارثية التي تعبّر عن استخفاف فاضح بأوجاع المواطنين، وتكشف عن محاولة ممنهجة لإجهاض أي جهد مدني يُسهم في سد الفراغ الذي خلفته المؤسسات الحكومية المنهارة”.

وأكد البيان أن غرف الطوارئ تمثل خط الدفاع الأول في وجه الكارثة الإنسانية منذ اندلاع الحرب، مشيرًا إلى أن “التكايا الشعبية والمبادرات الأهلية تقوم بدور الدولة الغائبة من تقديم العلاج وتوفير الغذاء وإنقاذ الأرواح، في وقت انشغلت فيه السلطة بفرض الإتاوات ونهب الموارد وإشعال نيران الحرب”.

ودعا الحزب كافة قوى الثورة ولجان المقاومة ومنظمات المجتمع المدني إلى “الوقوف صفًا واحدًا لحماية هذه المبادرات، والتصدي للقرارات الجائرة بكل الوسائل السلمية المتاحة”، مجددًا التزامه بالوقوف إلى جانب “الكوادر والمبادرين والمواطنين الشرفاء” الذين لا يزالون يبذلون الجهود رغم قسوة الظروف.

تزامنًا مع الانقطاع الكامل للكهرباء في أم درمان

وتأتي هذه التطورات في ظل تصعيد عسكري خطير، حيث شهدت مدينة أم درمان، مساء الأربعاء، انقطاعًا تامًا للتيار الكهربائي إثر استهداف محطتي المرخيات والنهضة بطائرات مسيرة تابعة لقوات الدعم السريع، وفق ما أفادت به مصادر في قطاع الكهرباء.

وأكد شهود عيان سماع دوي انفجارات واندلاع حرائق ضخمة في محطة النهضة بحي ود البخيت، في حين أعلنت شركة الكهرباء أن الهجوم طال كذلك محطة الكلية الحربية، مما أدى إلى تعطل كامل للخدمة في ولاية الخرطوم، وزاد من معاناة المواطنين وانهيار الخدمات الأساسية، خاصة في مجالات الصحة والمياه.

وبينما تتسابق فرق الدفاع المدني لمحاصرة الحرائق، تتصاعد التساؤلات حول مصير الملايين من السكان العالقين بين نيران الحرب وانقطاع الخدمات وتضييق الخناق على الجهود الشعبية.

في ظل هذا المشهد المعقد، يبدو أن قرار إغلاق غرف الطوارئ لا يعكس فقط تعنت السلطة، بل يهدد بإسكات آخر الأصوات التي تقاوم الانهيار وتبقي على شريان الحياة في مدينة تتآكل تحت الحصار.

About The Author

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *