قيادي سابق بحركة عقار: الذكرى الـ42 للجيش الشعبي .. حين يحول بعض قادة الحركة حلم التحرير إلى ميدان الارتزاق “لا تهاني في حضرة الخيانة”.

محمد عبدالله ..
“المجد الوحيد في هذه الذكرى يليق فقط بالشهداء وعلى رأسهم القائد المؤسس الدكتور جون قرنق دي مبيور ورفاقه الأوفياء الذين لم يبدلوا ولم يساوموا وسقوا تراب هذا الوطن بدمائهم الطاهرة”، ولا تحية ولا سلام لمن خانوا الحلم وتآمروا على المشروع من داخله قبل أن تطاله رصاصات الأعداء”
الخرطوم – بلو نيوز الاخبارية
في الذكرى الثانية والأربعين لتأسيس الجيش الشعبي لتحرير السودان، خيم الحزن والخذلان على مشاعر كثير من المراقبين والمناصرين الأوائل لمشروع السودان الجديد، بعد أن تحولت المناسبة التي ارتبطت في الذاكرة الوطنية بالنضال والتضحية إلى محطة للمراجعة المؤلمة والمريرة، وسط حالة من الانقسام والتشظي السياسي الذي تعيشه الحركة.
وبدلاً من تبادل التهاني، أطلق محمد عبدالله القيادي السابق بالحركة الشعبية لتحرير السودان جناح مالك عقار، وسكرتير مكتبه، نداء حاد يدعو إلى المصارحة والمكاشفة ورفض ما وصفه بـ”الخطابات الزائفة” التي ملأت منصات التواصل الاجتماعي من شخصيات تقف خلف تمزيق المشروع الوطني الذي قام عليه الجيش الشعبي.
واكد الناشط الحقوقي محمد عبدالله، أن “المجد الوحيد في هذه الذكرى يليق فقط بالشهداء وعلى رأسهم القائد المؤسس الدكتور جون قرنق دي مبيور ورفاقه الأوفياء الذين لم يبدلوا ولم يساوموا وسقوا تراب هذا الوطن بدمائهم الطاهرة”، وأضاف؛ “لا تحية ترسل ولا سلام يقال، في حضرة خيانة الحلم وتآمر البعض على المشروع من داخله قبل أن تطاله رصاصات الأعداء”.
وأشار عبدالله إلى أن الحركة لم تغتل من خصومها فحسب، بل من أبناء جلدتها الذين تسلقوا هياكلها وتاجروا باسمها، واختزلوا نضالها في جهوية وقبلية ضيقة، متهماً بعض قادة الحركة بعقد “تحالفات مشبوهة مع من كانوا سبباً في تمزيق السودان وإغراقه في الدماء”.
ووصف عبدالله البيانات التي صدرت في الذكرى السنوية بأنها “خطب مصطنعة صادرة عن وجوه تلطخت بخيانة المبادئ، وانحرفت عن المسار وسقطت في أول امتحان للسلطة والثروة”.
ودعا محمد عبدالله الى ضرورة كشف الوجوه المنافقة التي شوهت مشروع السودان الجديد، متوعدًا بسلسلة منشورات قادمة لتوثيق ما وصفه بـ”انحراف المسار وسقوط من تاجروا بالدم وباعوا المبادئ بثمن بخس”، مؤكدًا أن “السودان الجديد ليس شعارًا للاستهلاك، بل عهداً لا يحتمل الخيانة”.