مبارك الفاضل: الأزمة السودانية تدخل مرحلة الحسم والبرهان أمام مفترق طرق!

18
مبارك-الفاضل-780x427

الخرطوم – بلو نيوز الإخبارية

في تصريحات مثيرة عبر أثير إذاعة مونتكارلو الدولية، رسم رئيس حزب الأمة، مبارك الفاضل المهدي، ملامح المشهد السوداني المتشابك، مؤكدًا أن الأزمة تقترب من نهاياتها، وأن الفريق أول عبد الفتاح البرهان بات أمام خيارين لا ثالث لهما: الجلوس إلى طاولة التفاوض أو مواجهة عزلة سياسية داخلية وخارجية خانقة.

ورغم تجاهل الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب للوضع في السودان خلال زيارته الأخيرة لدول الخليج، اعتبر الفاضل أن “الزيارة عززت من تحالفات استراتيجية في المنطقة، لكن الواقع السوداني المأزوم لم يكن على أجندة أحد بسبب غياب القيادة الحقيقية”، مشيرًا إلى أن “ما يجري في السودان اليوم هو نتيجة مباشرة لقيادة عسكرية ظرفية تولت السلطة بعد 25 أكتوبر”.

وأضاف: “المجتمع الدولي والإقليمي حاول مرارًا إقناع قيادة الجيش بإنهاء هذه الحرب العبثية، لكن ما زلنا ننتظر من البرهان أن يستمع لصوت العقل… إذا لم يفعل، فسيكون في مواجهة سياسية عنيفة مع القوى الوطنية”.

“الكرة في ملعب البرهان”، بهذه العبارة لخص الفاضل الوضع، مشددًا على أن اتفاق جدة وتفاهمات منامة يمثلان أساسًا جاهزًا لحل سياسي عاجل، إذا توفرت الإرادة.

وفي حديثه عن المبادرات الجارية، أكد الفاضل أن مشاورات مكثفة تجري الآن بين القوى السياسية السودانية للوصول إلى توافق وطني ينهي الحرب ويفتح الطريق أمام عملية سياسية شاملة، لافتًا إلى أهمية الأدوار الإقليمية التي تلعبها السعودية، والإمارات، ومصر، خصوصًا لما لها من تأثير مباشر على الأطراف المتحاربة.

وقال: “نحن نعيش مرحلة الحسم، وما من خيار إلا التفاوض، والعودة إلى المسار المدني، والتحالفات السابقة والخلافات القديمة، تذوب الآن تحت وطأة الكارثة، والجميع يدرك أن استمرار الحرب يعني انهيار الدولة بالكامل”.

مبارك الفاضل بدا متفائلًا، رغم سوداوية الواقع، قائلاً إن “اللحظة السياسية بلغت ذروتها، وكل ما تبقى هو اتخاذ القرار الشجاع، فإما التفاهم، أو الانهيار”.

About The Author

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *