ارتفاع قتلى قوات درع السودان الى “10” والاتهامات تلاحق الإسلاميين

متابعات – بلو نيوز الإخبارية
في تصعيد جديد ينذر باتساع رقعة التوتر داخل تحالفات السلاح وسط السودان، قتل عشرة عناصر من قوات درع السودان، التي يقودها الفريق محمد كيكل، في هجوم بطيران مسير استهدف منشآت عسكرية داخل معسكرها بجبل “الأبايتور” في سهل البطانة.
قوات درع السودان نعت، في بيان رسمي، أفرادها الذين قضوا في الضربة الجوية، ووصفتهم بـ”شهداء الدفاع الوطني”، دون أن تحدد الجهة المسؤولة عن الهجوم، في المقابل، لم تصدر قوات الدعم السريع أي تعليق، رغم أن طبيعة الهجوم وتقنياته تشير إلى طرف يمتلك قدرات تشغيل الطيران المسير.
لكن الغموض لم يدم طويلًا، إذ توجهت أصابع الاتهام نحو “كتيبة البراء”، وهي تشكيل مسلح محسوب على التيار الإسلامي المتشدد، وينشط ضمن مناطق النفوذ العسكري في شرق السودان، ويعتقد أن كتيبة البراء تربطها صلات غير معلنة بمجموعات داخل الجيش، وتعمل على تحجيم أي قوى مسلحة جديدة لا تدين بالولاء لها.
ويعد هذا الهجوم الأكثر دموية الذي تتعرض له قوات درع السودان منذ تشكيلها في العام 2023، في سياق سعيها لتثبيت وجودها العسكري والسياسي كقوة موازية في معادلة الصراع السوداني، وقد أثار الحادث موجة من التساؤلات حول حقيقة التحالفات العسكرية في الشرق والبطانة، وصراع النفوذ بين الفرقاء داخل المعسكر المناهض للدعم السريع.
ويرى مراقبون أن الهجوم يظهر تعقيد مشهد الحرب السودانية وتشظي أطرافها، حيث لم تعد المواجهة مقتصرة على طرفين تقليديين (الجيش والدعم السريع)، بل دخلت فيها قوى أخرى تتصارع على النفوذ، مستندة إلى أيديولوجيات ومصالح محلية وإقليمية متشابكة.
وفي ظل هذا المشهد المتوتر، يبقى مصير قوات درع السودان على المحك، لا سيما في غياب ردود سياسية أو عسكرية واضحة، ما يفتح الباب أمام احتمالات التصعيد الداخلي أو إعادة التموضع ضمن تكتلات الصراع الحالية.