“تأسيس”: شرعيتنا من الشعب .. ومصر أكبر مستفيد من حرب السودان والسيسي لا يريد السلام، بل استمرار الخراب

وكالات – بلو نيوز الاخبارية
في رد صريح وقوي على تصريحات الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، التي هاجم فيها تشكيل حكومة السلام والوحدة في السودان، اتهم تحالف “السودان التأسيسي” النظام المصري بلعب دور محوري في إشعال الحرب السودانية، واستغلالها لمصالح اقتصادية وسياسية ضيقة، على حساب الشعب السوداني واستقراره.
وقال القيادي في التحالف، علاء الدين نقد، في تصريحات لـ«الجماهير»، إن رفض السيسي لتشكيل الحكومة الجديدة كان متوقعًا، لأن “مصر ظلت تساند جيش الإسلاميين وبقايا حزب المؤتمر الوطني المنحل، وتستفيد اقتصاديًا من استمرار الحرب”، مضيفًا أن القاهرة “تحقق مكاسب خيالية من الذهب المهرب من السودان وزيادة تحويلات المغتربين”.
وأضاف نقد: “الحكومة التي نعلنها ليست موازية، بل هي نابعة من إرادة الداخل السوداني، لا من اعترافات عربية أو دولية. نحن لا نستأذن أحدًا في صناعة مستقبلنا”.
وجاءت هذه التصريحات بعد خطاب للرئيس السيسي في القمة العربية ببغداد، شدد فيه على دعم ما أسماه “الشرعية القائمة في بورتسودان”، مهاجمًا أي محاولة لتشكيل حكومة جديدة خارج هذا الإطار.
وفي السياق ذاته، قال الكاتب الصحفي والقيادي في تحالف “تأسيس”، حاتم إلياس، إن حكومة السلام والوحدة تُعبّر عن “تطلعات قطاع واسع من السودانيين، وولادتها نتاج طبيعي لفشل الوضع القائم، ولا تحتاج إلى إذن أو شهادة من أحد”.
واتهم نقد النظام المصري بأنه ليس مجرد داعم لطرف في الصراع السوداني، بل “فاعل رئيسي في الحرب”، مشيرًا إلى دوره في انقلاب 25 أكتوبر 2021م، ومحاولته إفشال الاتفاق الإطاري في ديسمبر 2022م.
كما وصف مصر بأنها “تهديد مباشر للسلام والأمن في القرن الأفريقي”، لافتًا إلى تدخلها العسكري في الصومال، وسعيها لتأجيج الأزمات الإقليمية، ورفضها اتفاقية “عنتيبي” لتقاسم مياه النيل، التي أيدتها معظم دول حوض النيل.
“الدور التخريبي لمصر في القارة يجب أن يتوقف”، يقول نقد، محذرًا القادة الأفارقة من “تحالفات الخراب التي تنسجها القاهرة”، ومشدّدًا على أن دعمها للسلطة في بورتسودان يرتبط برغبتها في منع أي تحوّل ديمقراطي حقيقي في السودان يهدد نفوذها ومصالحها.
واختتم إلياس حديثه بالتأكيد أن تحالف “تأسيس” ماضٍ في مساره لبناء سودان ديمقراطي تعددي يعبر عن آمال السودانيين، لا أجندات الخارج، مضيفًا: “من يقف مع بورتسودان، يقف مع بقايا نظام البشير.. ونحن لن نسمح بعودتهم، لا بدباباتهم ولا بذهبهم المهرب”.