نيالا: تطلق صافرة الرؤية الاقتصادية الجديدة .. نحو سودان السلام والوحدة

14
ادريس هباني

نيالا – بلو نيوز الاخبارية

في لحظة وصفت بـ”التحول الجذري”، انطلقت من مدينة نيالا، حاضرة جنوب دارفور، صافرة البداية لتأسيس الرؤية الاقتصادية لدولة السلام والوحدة، وذلك عبر المؤتمر الاقتصادي الأول الذي انعقد تحت عنوان: “اقتصاديات الحرب والتنمية المكانية”، بمشاركة نخبة من الخبراء والاقتصاديين في مناطق سيطرة قوات الدعم السريع.

وأفاد إدريس هباني، عضو اللجنة الاقتصادية بالمجلس الاستشاري، في مقال تحليلي أن المؤتمر يُعد الخطوة الأولى نحو بناء معالجات جذرية للأزمة الاقتصادية المتفاقمة، اعتماداً على مقاربات علمية تنطلق من تحليل الأرقام وربطها بالواقع السياسي والاجتماعي والمقدرات الذاتية للمجتمعات المحلية.

وأشار هباني إلى أن المؤتمر ناقش واقع اقتصاد الحرب الذي خلف دماراً واسعاً في البنية التحتية وخلق ندرة في السلع والخدمات، مؤكداً أن التوصيات المطروحة – والتي صاغها د. حافظ الزين وعدد من الخبراء الوطنيين – تُشكّل خارطة طريق عملية نحو استقرار اقتصادي وتنمية مكانية مستدامة، خاصة في إقليم دارفور الذي عانى لعقود من التهميش الممنهج.

وانتقد هباني السياسات الاقتصادية لحكومة بورتسودان، مشيراً إلى أن ما وصفه بـ”خنق التداول النقدي” في دارفور أجهض أية فرصة لاستقرار اقتصادي في الإقليم، الأمر الذي جعل من انعقاد هذا المؤتمر ضرورة وطنية ملحّة.

وأضاف أن دارفور، بتاريخها وثرواتها ومقدراتها، قادرة على لعب دور ريادي في النهضة الاقتصادية المنشودة، إذا ما تم توجيه السياسات نحو التمكين المحلي والتنمية العادلة، قائلاً: “دارفور كانت وما زالت تملك أذرعاً اقتصادية قوية تمكنها من النهوض من تحت الركام”.

ويأتي هذا المؤتمر وسط مؤشرات سياسية على تشكل ملامح “حكومة السلام والوحدة”، والتي تأمل الجهات المنظمة أن تضع أسساً جديدة لسودان مختلف، يتجاوز الحرب والانقسام، نحو دولة ترتكز على العدالة والتنمية والمشاركة الشعبية.

About The Author

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *