بريطانيا: رئيس وزراء حكومة بورتسودان دمية في يد العسكر .. ونحذر من اختطاف التحول الديمقراطي

لندن – متابعات بلو نيوز
أدلى وزير الشؤون الإفريقية في الحكومة البريطانية، اللورد كولينز، بتصريحات لافتة بشأن الوضع السياسي في السودان، حيث وصف رئيس الوزراء المعين في بورتسودان بأنه “دمية في يد العسكر”، في إشارة إلى ما اعتبره افتقاد الحكومة الحالية للشرعية والاستقلالية. وأكد اللورد كولينز أن هذه الرؤية تعكس الموقف الرسمي للحكومة البريطانية الرافض لحكومة بورتسودان وما يُعرف بحكومة التأسيس.
ويأتي هذا الموقف البريطاني في سياق الضغوط الدولية المتزايدة، التي يرجع مراقبون أسبابها إلى النشاط المكثف الذي يقوم به تنظيم تقدّم، المعروف بموقفه المعادي لقوات الدعم السريع وبتماهيه مع المؤسسة العسكرية. ووفق مصادر مطّلعة، فإن التنظيم عمل على توثيق انتهاكات منسوبة لمجموعات متفلّتة تحت غطاء الدعم السريع، وتزويد الإعلام والمنظمات الدولية بها بشكل مستمر، ما أسهم في تشكيل رأي عام دولي سلبي تجاه الدعم السريع وقياداته.
في المقابل، يرى محللون أن ما ارتكبته ميليشيات الجيش من انتهاكات واسعة ضد المدنيين، لا يزال مستمراً، ولم يلق الاهتمام والتوثيق الكافيين، وهو ما أوجد اختلالاً في التوازن المعلوماتي على الساحة الدولية.
وقد أدى هذا النشاط إلى فرض عقوبات دولية على عدد من قيادات الدعم السريع، من بينهم محمد حمدان دقلو (حميدتي)، وعبدالرحيم دقلو، والقوني، فيما باتت مواقف المجتمع الدولي تتسم بالتشدد تجاه قضيتهم.
وفي السياق ذاته، وجهت انتقادات حادة إلى تحالف صمود، وصفت مواقفه بالتشدد غير المبرر، مدفوعة بالخوف من ضياع مكاسب تاريخية، وأشار مراقبون إلى أن هذا النهج ليس خياراً تكتيكياً، بل توجه استراتيجي متجذر، مما يستدعي إعادة النظر فيه ورفض استمرار سيطرة ما يعرف بـ”عقلية ٥٦” على المسار السياسي داخل منظومة التغيير.