الدرون تشعل الاتهامات: الإمارات تنفي وتندد والجيش السوداني يصعد في معركة بورتسودان!

17
البرهان-الامارات-1140x758-1-780x470

متابعات – بلو نيوز الإخبارية

نفت دولة الإمارات العربية المتحدة بشكل قاطع الاتهامات التي وجهها الجيش السوداني بشأن تورطها في الهجوم بالطائرات المسيرة على مدينة بورتسودان في أوائل مايو 2025، والذي تسبب في أضرار بشرية ومادية، وأكد مسؤول إماراتي الثلاثاء الماضي أن هذه الادعاءات غير صحيحة، معبراً عن إدانة بلاده لأي قصف يتعرض له مركز يستخدمه الجيش السوداني في الحرب ضد قوات الدعم السريع.

وفي ظل استمرار الجيش السوداني في توجيه مثل هذه الاتهامات للإمارات، يرى مراقبون أن الهدف هو تبرير إخفاقات الجيش وعجزه عن حسم الحرب لصالحه.

وكانت الخرطوم قد قدمت سابقاً هذه الاتهامات إلى المحاكم الدولية، إلا أن محكمة العدل الدولية في لاهاي رفضت الدعوى التي اتهمت الإمارات بـ”التواطؤ في الإبادة الجماعية” في السودان.

بدأت سلسلة الهجمات بالطائرات المسيرة على بورتسودان في الرابع من مايو، مستهدفة منشآت الجيش والمطار ومستودعات الوقود، وأثارت جدلاً واسعاً بعد أن زادت الاتهامات السودانية ضد الإمارات لتشمل تدخلًا عسكريًا مباشراً في النزاع.

وكان السودان قد قطع علاقاته الدبلوماسية مع الإمارات الشهر الجاري، متهمًا الدولة الخليجية بدعم قوات الدعم السريع بأسلحة متطورة، وهو ما نفته أبوظبي بشدة.

من جانبه، زعم السفير السوداني لدى الأمم المتحدة الحارث إدريس أن الهجوم على بورتسودان نفذ عبر طائرات مسيرة وطائرات حربية انطلقت من قاعدة إماراتية على البحر الأحمر، بالتعاون مع سفن إماراتية، وجاء ذلك عقب هجوم سابق للقوات المسلحة السودانية على طائرة يُعتقد أنها إماراتية في نيالا، ما أسفر عن مقتل 13 أجنبياً بينهم عناصر إماراتية.

على الرغم من تكرار استهداف قوات الدعم السريع للبنية التحتية العسكرية في شرق السودان، تعد هجمات بورتسودان استثنائية، حيث أصبحت المدينة مركزًا للحكومة وأنشطة المنظمات الإنسانية منذ اندلاع الحرب في الخرطوم أبريل 2023.

ويواصل الجيش السوداني جهوده لاستعادة السيطرة على الأراضي، لكنه يعاني من تداعيات الهجمات التي أدت إلى انقطاع الكهرباء والمياه وتعطيل الحياة اليومية في المناطق الخاضعة له.

About The Author

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *