تفاصيل مثيرة حول اعتقال الناشط السوداني “توباك” في طرابلس وسط جدل واسع بين حقوق الإنسان والسفارة السودانية

11
3434444-1

وكالات – بلو نيوز الإخبارية

اعتقلت مجموعة مسلحة ملثمة الناشط السوداني محمد آدم أرباب، المعروف بلقب “توباك”، يوم الأحد الماضي في العاصمة الليبية طرابلس، حيث اقتيد إلى مقر السفارة السودانية. ووفقًا لمصادر مطلعة نقلتها “دارفور24″، أثار الاعتقال قلقًا كبيرًا في الأوساط الحقوقية والسياسية في ظل الأوضاع الأمنية المتوترة في ليبيا.

وأوضح ناشط سوداني في طرابلس، رفض الكشف عن هويته، أن “توباك” تم اختطافه بعنف من قبل أربعة ملثمين استقلوا سيارة صالون، ولم يُتَح التواصل معه بعدها، ما زاد من المخاوف حول مصيره.

ونفت قريبات “توباك” الشائعات التي تشير إلى وجوده في السفارة لاستلام جواز سفره، مؤكدة أنه مسجل كلاجئ لدى المفوضية السامية للأمم المتحدة ويحمل وثيقة تحميه من الترحيل القسري، ما يثير تساؤلات عن أسباب اعتقاله والجهات المسؤولة.

ردود فعل حقوقية

المرصد السوداني لحقوق الإنسان أدان الاعتقال واعتبره “انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي”، محذرًا من أن السفارة السودانية تحولت إلى أداة لملاحقة المعارضين السياسيين، مطالبًا بتحقيق شفاف ومستقل من المفوضية السامية والسلطات الليبية.

الادعاءات الحكومية ونفي السفارة

رئيسة المرأة السودانية في مجلس تنسيق الجاليات بطرابلس، سامية حسن، قالت إن الاعتقال جاء بناءً على طلب من الحكومة السودانية بتهمة قتل عمد تعود لعام 2022.

في المقابل، نفى مصدر بالسفارة السودانية في طرابلس احتجاز “توباك” داخل مبنى السفارة، موضحًا أن التوقيف من اختصاص الإنتربول في ليبيا بعد إصدار “النشرة الحمراء”، ولا علاقة للسفارة بذلك.

الخلفية القانونية

“توباك” متهم في قضية مقتل العميد شرطة علي بريمة خلال احتجاجات الخرطوم عام 2022، وكان محتجزًا حتى اندلاع النزاع بين الجيش وقوات الدعم السريع في 2023، حين فر من السجن متجهًا إلى ليبيا. وبث فيديو تعهد فيه بتسليم نفسه عند استقرار الأوضاع لاستكمال محاكمته

About The Author

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *