كنديرة: استخدام الكيماوى ضد الشعوب السودانية .. هل هو قاصمة ظهر العصابة؟

20
عبد الرازق حسن كنديرة

عبد الرازق حسن كنديرة.

بقلم: عبدالرازق كنديرة

 

صحيح أن عالم اليوم تحركه المصالح الإقتصادية وفى سعيه للحصول على ما يريد يأخذ بالمبررات الأخلاقية ولا سيما عندما يتعلق الأمر بالتدخل العسكرى المباشر ،

وفى العراق كان مبرر الغزو الإمريكى هو نزع أسلحة الدمار الشامل ، وكذا تدخل الناتو فى ليبيا بحجة حماية الشعب الليبي من الإبادة التى كانت على وشك الوقوع على ثوار بنغازى حينئذ بواسطة سلاح الجو الليبي فتم التدخل الجوى والقضاء على سلاح الجو و فى اسرع زمن ممكن !

كما أن التحالف الدولى لمكافحة الإرهاب تمكن من القضاء على داعش فى العراق وسوريا وقتل قادتهم مثل ابوبكر البغدادى ..الخ..

فهل سنشهد تدخل مباشر للقضاء على دواعش وعصابات بورتسودان وسيما بعد أن ثبت وبالدليل القاطع استخدامهم للسلاح الكيماوى ضد المواطنيين السودانيين فى الجزيرة والخرطوم ودارفور ؟

فالمعروف بالضرورة أن نظام الإخوان المسلمين السودانى يعتبر الحاضنة الأولى لكل التنظيمات الإرهابية منذ احتضانه لزعيم القاعدة اسامة بن لادن وفتح المعسكرات لتدريب عناصره فى السودان ، كما أن نظام الإخوان قد استجلب الإرهابى كارلوس الى الخرطوم من أجل تدريب عناصر إرهابية لصالح نظام الإخوان فى السودان ،

ومن صلب القاعدة خرجت داعش أو تنظيم الدولة الإسلامية فى العراق والشام ، وتم رفدها من قبل نظام البشير بالعناصر الإرهابية من رجال ونساء ، وقد راج أخيرآ عملية ترحيل نساء سودانيات واطفالهن من سوريا الى بورتسودان من أولئك اللائى ارسلهن نظام الإخوان كى يعملن مع داعش فى سوريا فيما يعرف بجهاد النكاح وقبل اعوام اعاد نظام الخرطوم بعضهن من ليبيا ، بعد أن تضاعفت اعدادهن وهن يحملن على أيدبهن وبطونهن جرائم مشاركتهن فى الإرهاب العالمى أطفالآ خلاسيين !

 

فالخطر الذى يواجه البشرية من حصول هذه التنظيمات على اسلحة فتاكة خطر عظيم وكارثى

فهذه التنظيمات المتطرفة لا تتورع عن تدمير البشرية ،

بيد أنها تنطلق من افكار ضالة ومنحرفة ترى أن قتل الإنسان ، ولا غرو المخالف لهم فى الرأى أمر مقدس !

وفى حرب الخامس عشر من ابريل إرتكب تنظيم الإخوان وهو يستخدم إسم القوات المسلحة ما يشيب له الولدان شيبآ من جرائم ، فخناجر دواعش البراء تجز رؤوس الناس على أساس جهوى وعرقى بل لمجرد تهم واهية كالمتعاونين والتى راح ضحيتها آلآف الأبرياء فى محاكم قانون الوجوه الغريبة و على حد خناجر ومقاصل الكتائب الجهادية وليس آخر هذه الجرائم ما جرى فى صالحة من قتل جماعى وهدم لبيوت الناس والإستيلاء عليها بالقوة بحجة المتعاونيين والحواضن تلك الفرية المدعاة ، فالإسلاميين وهم يخوضون حربهم العبثية لا يترددون فى تصفية الحسابات مع كل من يخالفهم فى الرأى والتوجه ولا غرو إذا ما كان المخالف من أولئك الذين يصنفونهم كحواضن للد.عم السر.يع فمصيره هو الفناء الفناء !

وهكذا هم الإخوان المسلمين الذين يستمدون مشروعية وجودهم السياسى ويضللون الشعوب الساذجة للقبول بهم عبر جنحة إثارة الحروب وصناعة عداء خارجى متوهم ، بينما هم فى الحقيقة منبطحون وذليلون وعملاء للخارج والغرب ، فالإخوان فى السودان حفيت اقدامهم وهم يستجدون الإمركان ويقدمون انفسهم رخيصة للتعاون من أجل تطبيع العلاقات ورفع العقوبات ويحضر ذاكرتى التصريح الشهير لوزيرة خارجية امريكا وقتها كونداليزا رايس عندما قالت أن جهاز الأمن السودانى هو عيننا فى افريقيا !، ولكن كل ذلك لم يشفع لنظام البشير الذى استنجد فى آخر أيامه بروسيا فى لقائه مع بوتين الذى تسرب لأجهزة الإعلام وقال لبوتين احمينا من امريكا، فالعالم يدرك أن هذا التنظيم الإرهابى ومهما إنحنى أمام العواصف فهو يضمر الشر وفناء البشرية حتى ولو استخدم فقه التقيا وكسرت انيابه وتخلى عن شعاراته العدائية تجاه الغرب واسرائيل كنظام الشرع فى سوريا بعد سقوط بشار ،

ولكن تبقى الحقيقة المرة أن عالم اليوم يتحرك وفق المصالح ، والأجدى للسلم والأمن الدوليين هو بناء علاقات طبيعية مع القوى السياسية والثورية التى تعتقد أن القيم الإنسانية المشتركة فى الحرية والعدل والسلام هى التى ينبغى أن تتأسس عليها العلاقات الدولية وفى ظل السلام والأمن العالمى تتحقق المصالح المشتركة فيما بين الدول على المستوى الإقليمى والدولى !

فهل سنشهد تحرك دولى للقضاء على معقل الإرهاب فى المنطقة متمثلآ فى عصابة الإخوان المسلمين فى السودان ، وافتكر أن هذا الهدف النبيل هو ما يجب أن تعمل لتحقيقه قوى تأسيس نيروبى ، فقد ضاقت الشعوب السودانية زرعآ من جرائم وانتهاكات الإخوان المسلمين التى لم ولن تنتهى إلا بالقضاء عليهم ، وشعوبنا التى تشرأب اعناقها صوب قوى السودان الجديد ، مازالت تؤمن بالإنتصار و ترتجى الخلاص الأبدى من هؤلاء الأشرار !!

About The Author

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *