عرمان: لا تعاقبوا السودان .. بل عاقبوا القتلة!

الأستاذ ياسر عرمان رئيس الحركة الشعبية التيار الثوري الديمقراطي والقيادي في قوى الحرية والتغيير وتنسيقية القوى المدنية الديمقراطية "تقدم"
الخرطوم – بلو نيوز الإخبارية
في أول تعليق له على العقوبات الأمريكية الجديدة المفروضة على السودان، دعا ياسر عرمان، رئيس الحركة الشعبية – التيار الثوري الديمقراطي، واشنطن إلى إعادة النظر في طريقة تعاطيها مع الأزمة السودانية، مشددًا على ضرورة “معاقبة الجناة لا الدولة”، وتجنب سياسات تُفاقم معاناة ملايين السودانيين.
وقال عرمان، في تدوينة نشرها على حسابه بفيسبوك، إن “القرار الأميركي الأخير يهدد بعودة البلاد إلى مربع العقوبات الشاملة التي لطالما دفعت ثمنها الشعوب لا الأنظمة”، وأضاف: “المفيد للسودان ولمستقبل العلاقات مع واشنطن أن تُفرض العقوبات على الأفراد والمؤسسات المتورطة في الانتهاكات، لا على الدولة التي ينزف شعبها منذ سنوات”.
وأشار إلى أن السودان بذل جهدًا كبيرًا بعد ثورة ديسمبر المجيدة لرفع اسمه من قوائم العقوبات، ونجح في ذلك بدعم من إدارة الرئيس الأميركي الأسبق دونالد ترمب. “ولا ينبغي أن تذهب تلك المكاسب أدراج الرياح”، بحسب تعبيره.
عرمان، الذي لطالما طالب بموقف دولي حازم تجاه الانتهاكات الجارية، جدد تأكيده على أن الطريق نحو السلام والاستقرار يبدأ بمحاسبة المسؤولين الحقيقيين عن الجرائم، لا معاقبة الدولة ككل، داعيًا إلى دعم مسار العدالة الانتقالية، ومساندة المدنيين في سعيهم لبناء سودان جديد لا مكان فيه للإفلات من العقاب.
وتأتي تصريحات عرمان في وقت تزداد فيه الضغوط الدولية على الجيش السوداني بعد تقارير تؤكد استخدامه المزعوم للأسلحة الكيميائية، مما دفع واشنطن لفرض عقوبات جديدة بموجب قانون حظر الأسلحة الكيميائية.