كيماوي الجيش .. حين ينقلب السحر على الساحر

13
1014219.jpeg

الخرطوم – بلو نيوز الإخبارية

بعد عقود من استنزاف البلاد وإفقار شعبها، انكشفت فصول جديدة من جرائم “جيش الحركة الإسلامية” الذي هيمن على السودان لأكثر من ثلاثين عاماً، كان آخرها استخدامه أسلحة كيميائية محظورة دولياً ضد المدنيين في مناطق الهامش.

هذا الجيش الذي فشل في حماية السيادة الوطنية أمام الاحتلال المصري لمثلث حلايب، والإثيوبي للفشقة، وجّه بندقيته نحو الداخل، ووجّه ترسانته نحو أبناء شعبه، مستنزفاً 80% من ميزانية الدولة، بينما يعاني أطفال السودان من انعدام الحليب، ويموت مرضى السرطان بلا دواء.

وفي حربه الأخيرة، لم يجد الجيش الذي يهيمن على شركات اللحوم والفحم والتصدير ما يحمي به مقراته، فلجأ إلى إيران لاستجلاب أسلحة دمار شامل، لا ليواجه بها الدعم السريع، بل ليقصف بها المدن والقرى في دارفور وكردفان والنيل الأزرق، ويقتل بها حتى المواشي ومصادر المياه.

لكن المكر السيئ لا يحيق إلا بأهله، فقد سلطت العدالة الدولية أنظارها، وفرضت أمريكا عقوبات على قادة الجيش، والفضيحة لن تمر، فالعالم كله يشهد الآن على جرائم موثقة، سيدفع مرتكبوها الثمن، قريباً .. وبأقسى ما يكون.

About The Author

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *