الحركة الشعبية تتهم الجيش السوداني بارتكاب جريمة إبادة جماعية في منطقة الصالحة غرب أم درمان

وكالات – بلو نيوز الإخبارية
اتهمت الحركة الشعبية لتحرير السودان الجيش السوداني بارتكاب جريمة إبادة جماعية في منطقة الصالحة جنوب غرب أم درمان، وذلك عبر تسميم محطات مياه الشرب، ما أسفر عن وفاة أكثر من خمسة آلاف مواطن، غالبيتهم من الأطفال.
وقال القيادي في الحركة الشعبية، جاتيقو أموجا دلمان، في تصريحات صحفية أدلى بها لـ”إدراك”، إن العملية تمت قبل أسبوع من دخول الجيش إلى المنطقة، حيث قام أفراد من كتيبة “البراء” وضابطان من سلاح المهندسين بتسميم الخط الرئيسي للمياه الذي يربط بين جامعة أم درمان الإسلامية ومنطقة الصالحة، ما أدى إلى الكارثة.
وأوضح دلمان أن الاستخبارات العسكرية وجهت وزارة الصحة بإعلان تفشي وباء الكوليرا في المنطقة، بغرض التغطية على ما وصفها بـ”الجريمة البشعة”، مؤكداً أن الحركة الشعبية تدين هذا الفعل بأشد العبارات وتعتبره جريمة إبادة مكتملة الأركان.
من جهته، قال المحامي محمد عبد المنعم السليمي إن الحادثة ترقى إلى جريمة حرب وجريمة ضد الإنسانية، مشيراً إلى أن ما جرى يتوافق مع تعريف جريمة الإبادة الجماعية الوارد في المادة الثانية من اتفاقية منع جريمة الإبادة الجماعية والمعاقبة عليها، المعتمدة عام 1948، والتي تُعرف بأنها “أي من الأفعال المرتكبة بقصد التدمير الكلي أو الجزئي لجماعة قومية أو إثنية أو عرقية”.
وتأتي هذه الاتهامات في وقت تتزايد فيه حدة الصراع في السودان، وسط تدهور إنساني متصاعد ومطالبات متكررة بتحقيق دولي مستقل في الانتهاكات الجسيمة بحق المدنيين.