تحت لافتة الجيش: “تأسيس” يكشف عن نظام فصل عنصري في السودان .. وزيف الشعارات وسط الخراب والتهجير
بلو نيوز الإخبارية – الخرطوم
وجه “تحالف السودان التأسيسي” انتقادات لاذعة لسلطة الأمر الواقع في بورتسودان، معتبرًا أن ما وصفها بـ”الشعارات الزائفة” قد سقطت بعد تفاقم الأزمة الإنسانية في السودان، واتهامات باستخدام أسلحة محظورة وتغذية خطاب الكراهية والانقسام المجتمعي.
وفي بيان أصدره التحالف يوم الثلاثاء 27 مايو 2025، حمّل الحكومة العسكرية الحالية، المدعومة من الحركة الإسلامية، مسؤولية اندلاع الحرب في 15 أبريل 2023، وقال إنها “حرب سلطوية بامتياز” هدفت لإعادة تموضع الإسلاميين في السلطة. وأشار البيان إلى ما وصفه بـ”حملة تضليل إعلامي” رافقت الحرب، تضمنت تبريرات من قبل قادة عسكريين بينهم أحمد هارون، المطلوب لدى المحكمة الجنائية الدولية.
كما اتهم التحالف الجيش السوداني و”كتائب مساندة” باستخدام أسلحة كيميائية في مناطق عدة، منها الخرطوم، أم درمان، بحري، ود مدني، إلى جانب مناطق متفرقة في دارفور، مشيرًا إلى ظهور مؤشرات بيئية وصحية خطيرة، وانتشار أوبئة في تلك المناطق.
وفي السياق ذاته، حذر البيان من تصاعد سياسات التمييز والعنصرية، مستشهدًا بحادثة “التهجير القسري” التي طالت مواطنين من قرية الخيرات بشرق النيل، والذين ينحدرون من غرب السودان. ووصف التحالف هذه الخطوة بأنها “جريمة تهدف إلى إعادة إنتاج صراعات الهوية في البلاد”.
واتهم البيان سلطة بورتسودان بـ”نشر خطاب الكراهية العنصري”، من خلال ما أطلق عليه “قانون الوجوه الغربية”، معتبرًا ذلك تصعيدًا خطيرًا في سياق تفكيك النسيج الاجتماعي السوداني، في ظل انهيار شبه كامل للخدمات الأساسية وغياب الأمن الغذائي والرعاية الصحية.
ودعا تحالف السودان التأسيسي المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية إلى “عدم الاعتماد على سلطات الأمر الواقع في توزيع المساعدات الإنسانية”، مقترحًا تشكيل لجنة دولية محايدة لضمان وصول الدعم للمتضررين دون تسييس أو استغلال.
About The Author
