الدعم السريع: مخطط عنصري لتطهير عرقي وتهجير أبناء الهامش في الخرطوم

المقدم الفاتح قرشي - الناطق الرسمي بإسم قوات الدعم السريع
بلو نيوز الاخبارية – الخرطوم
حذرت قوات الدعم السريع من ما وصفته بـ”مخطط عنصري بالغ الخطورة” تتبناه عصابة الحركة الإسلامية وجيشها، يهدف لإعادة تشكيل النسيج السكاني في السودان على أسس إثنية وجهوية، من خلال ما اعتبرته حملة منظمة لتهجير المواطنين المنحدرين من مناطق الهامش.
وأكد البيان أن سلطات الأمر الواقع في ولاية الخرطوم شرعت بالفعل في تنفيذ عمليات إزالة لمناطق سكنية، بدأت بمنطقة الخيرات بشرق النيل، تحت غطاء “إزالة السكن العشوائي”. ووفقاً للبيان، فإن الإزالات تمت بشكل انتقائي يستهدف سكاناً بعينهم، في انتهاك صارخ للعدالة، تم خلاله نزع أراضٍ من ملاكها الشرعيين، تمهيداً لتوزيعها على جهات موالية للنظام الانقلابي.
وذهب البيان أبعد من ذلك، حين اتهم السلطات باستخدام جهاز حماية الأراضي لتأمين المناطق المنزوعة، في ما اعتبره دليلاً على “مخطط طويل الأمد للتهجير القسري المنظم”.
كما أشار البيان إلى أن الحملة تتسع الآن لتشمل منطقة العزبة بمحلية بحري، في تكرار لنفس السيناريو، وسط صمت رسمي وتواطؤ واضح. وأضاف أن هذه السياسات العنصرية ليست سوى امتداد لما جرى سابقاً في ولاية الجزيرة، من حرق للكنابي وقتل للسكان، وهو ما وصفه البيان بـ”المجازر الموثقة” التي تعكس البعد العرقي والسياسي للمشروع.
واتهمت قوات الدعم السريع الجهات الحاكمة بتوظيف أدوات الدولة لخدمة مشروع إقصائي يهدف إلى إشعال حرب أهلية واسعة، عبر إثارة النعرات العرقية وتفكيك النسيج الاجتماعي.
وأكد البيان الرفض الكامل لهذه السياسات العنصرية، وتثبيت موقف قوات الدعم السريع الداعي إلى مواطنة متساوية بلا تمييز، منتقداً بشدة ما وصفه بـ”محاولات توزيع صكوك الانتماء الوطني حسب الهوى السياسي”. وأضاف: “إذا كان هؤلاء السكان لا يستحقون المواطنة، فلماذا تُكتشف مشكلتهم الآن بعد أكثر من ثلاثين عاماً من حكمكم الجائر؟”.
ودعت قوات الدعم السريع السودانيين إلى الانتباه لخطر هذا المخطط الذي قالت إنه لن يبقي على وحدة البلاد وسلامها الاجتماعي، إلا إذا تم “اقتلاع هذه العصابة من جذورها”.