الدعم السريع تعلن تقدمها نحو الأبيض وتحرير مواقع استراتيجية في معركة “التحرير الشامل”

الدعم السريع ..
“إن قواتنا تمضي بثبات وإرادة لا تلين في معركة التحرير الشامل، حتى اجتثاث آخر بقايا التنظيمات الإرهابية المسلحة، وإنهاء هيمنة عصابة الحركة الإسلامية على مقدرات الشعب السوداني، إيذاناً بتأسيس السودان الجديد الذي ينعم بالسلام والحرية والعدالة”
إقليم كردفان – بلو نيوز الاخبارية
أعلنت قوات الدعم السريع، اليوم، عن تحقيق تقدم ميداني كبير نحو مدينة الأبيض، عاصمة ولاية شمال كردفان، مؤكدة أنها حرّرت عدداً من المناطق في معارك وصفتها بـ”الكاسحة” ضد ما أسمته بـ”جيش الحركة الإسلامية ومليشيات الارتزاق المسلح”.
وفي بيان رسمي اطّلعت عليه “بلو نيوز”، أكدت قيادة الدعم السريع أن إعلان حكومة تحالف “تأسيس” مثّل دفعة معنوية كبيرة لقواتها التي تخوض ما أسمته بـ”معركة التحرير الشامل”، مشيرة إلى أن الزحف لا يزال مستمراً من عدة محاور باتجاه مدينة الأبيض.
ودعت القوات جميع مواطني الأبيض إلى التزام منازلهم وعدم مغادرتها حفاظاً على سلامتهم، مشددة على أن قوات الدعم السريع تعمل على تأمين المدينة وحماية المدنيين، وناشدت السكان الابتعاد عن مقار الجيش ومواقع تمركز من وصفتهم بـ”مليشيات الارتزاق” لتجنب أي مخاطر.
واكد البيان أن قوات الدعم السريع تتحرك بأقصى درجات الانضباط والمسؤولية، التزاماً بتوجيهات قيادتها واحتراماً للقانون الدولي الإنساني، مؤكدة أن المعركة لا تستهدف أي مكوّن من أبناء الوطن، بل تستهدف ما وصفته بـ”بؤر الإرهاب المسلح والهيمنة الإسلامية على الدولة”.
وأضاف: “إن قواتنا تمضي بثبات وإرادة لا تلين في معركة التحرير الشامل، حتى اجتثاث آخر بقايا التنظيمات الإرهابية المسلحة، وإنهاء هيمنة عصابة الحركة الإسلامية على مقدرات الشعب السوداني، إيذاناً بتأسيس السودان الجديد الذي ينعم بالسلام والحرية والعدالة”.
وتأتي هذه التحركات العسكرية في وقت تشهد فيه البلاد تحولاً سياسياً متسارعاً، عقب إعلان حكومة السلام والوحدة من قبل تحالف السودان التأسيسي، وسط احتدام الصراع بين الأطراف المتنازعة منذ اندلاع الحرب في أبريل 2023.
ويرى مراقبون أن التصعيد العسكري الأخير من قبل قوات الدعم السريع، خاصة باتجاه مدينة الأبيض، يمثل محاولة لترسيخ معادلة سياسية جديدة على الأرض، مستفيدة من الزخم الذي وفره إعلان حكومة “السلام والوحدة” المنبثقة عن تحالف السودان التأسيسي.
وبحسب محللين، فإن الدعم السريع يسعى إلى تثبيت شرعية الأمر الواقع عبر السيطرة على المدن الاستراتيجية في الهامش، في مقابل استمرار تراجع سلطة الحكومة المركزية التقليدية في الخرطوم، خاصة بعد انهيار الخدمات وغياب المؤسسات.
ويعتقد بعض الخبراء أن الخطاب السياسي للدعم السريع بات أكثر وضوحاً في ربط الإنجازات الميدانية بمشروع سياسي أوسع، يهدف إلى تأسيس دولة جديدة تقوم على أنقاض ما يسمى بـ”دولة الحركة الإسلامية”.