حرب شوارع في الدروشاب شمال بحري بعد اقتحام منازل المواطنين على يد القوات المشتركة

متابعات – بلو نيوز الاخبارية
شهدت منطقة الدروشاب شمال، بمحطة خمسة في بحري، مساء السبت، حرب شوارع حقيقية استمرت لأكثر من أربع ساعات، عقب اقتحام مسلح نفذته مجموعات من القوات المشتركة استهدفت منازل المواطنين، وسط غياب تام للأجهزة الأمنية والاستخبارات العسكرية، بحسب روايات شهود عيان على مواقع التواصل الاجتماعي.
وقال الشهود إن أفرادًا من القوات المشتركة، المدججين بالسلاح والمستقلين عدداً كبيراً من الركشات، داهموا المنطقة وأطلقوا الرصاص بشكل كثيف لحظة الاقتحام، قبل أن يشرعوا في نهب وسلب ممتلكات السكان تحت تهديد السلاح. وأضافت الشهادات أن الهجوم كان منظمًا ومفاجئًا، وأثار حالة من الذعر في صفوف المدنيين، لا سيما النساء والأطفال.
وتصدّى للهجوم عدد من أبناء المنطقة المسلحين، والمستنفرين، وبعض جنود الجيش، ما أدى إلى اندلاع اشتباكات عنيفة وسط الأحياء السكنية، وامتدت أصوات الرصاص لتُسمع حتى في ثكنات الجيش بمنطقة الكدرو ومدينة أم درمان، دون أن تتحرك أي قوة رسمية للتدخل أو إيقاف المواجهات.
وانتهت المعركة بانسحاب عناصر القوات المشتركة، بعد سقوط عدد من المصابين من الطرفين، إضافة إلى وقوع إصابات وسط المواطنين، بينما خلفت المواجهات أضرارًا مادية ونفسية جسيمة بين السكان.
ويعيش شمال بحري، لا سيما أحياء الدروشاب، السامراب، الكدرو، والسلمة، أوضاعًا أمنية متدهورة، وسط تصاعد عمليات النهب والسرقة المنظمة التي تنفذها مجموعات مسلحة تنتمي لبعض فصائل القوات المشتركة، خصوصًا في الفترة المسائية، حيث تنتشر هذه العناصر في مجموعات كبيرة وتطلق الرصاص لترهيب السكان قبل اقتحام المنازل.
وتطرح هذه الأحداث أسئلة ملحّة حول غياب الدولة، وانعدام أي دور فعّال للقوات الأمنية الرسمية، في وقت تعيش فيه العاصمة الخرطوم حالة من الفوضى والانفلات الشامل، على خلفية الحرب المستمرة بين الجيش والدعم السريع منذ أكثر من عام.
ويطالب الأهالي في شمال بحري السلطات بالتدخل العاجل لحماية أرواح وممتلكات المواطنين، ووقف تجاوزات القوات المشتركة، قبل أن تنزلق المناطق إلى دوامة من العنف الأهلي والانهيار الأمني الكامل.