عبدالواحد نور: مراكب الموت ثمن حروب الإسلاميين .. لن نسمح بتمزيق السودان ومن يحلمون بفصل دارفور واهمون

33
عبدالواحد نور 2

عبدالواحد نور/رئيس ومؤسس حركة جيش تحرير السودان

متابعات – بلو نيوز الاخبارية

في أعقاب الفاجعة الإنسانية التي شهدها البحر الأبيض المتوسط يوم الأحد الماضي، حيث غرق نحو 51 شاباً سودانياً قبالة السواحل الليبية أثناء محاولتهم الهجرة إلى أوروبا عبر طرق غير آمنة، حملت حركة تحرير السودان بقيادة عبد الواحد محمد نور مسؤولية المأساة لـ “حروب الحركة الإسلامية وحلفائها” وما ترتب عليها من انهيار شامل في مؤسسات الدولة.

وقال الناطق الرسمي باسم الحركة، محمد عبدالرحمن الناير، في بيان صدر الثلاثاء، إن السياسات التي انتهجها الإسلاميون أدت إلى تفكك أجهزة الدولة وتدهور الأوضاع الاقتصادية، ما فاقم معدلات البطالة وعمّق الأزمات المعيشية ودفع آلاف الشباب إلى ركوب “مراكب الموت”، رغم إدراكهم لمخاطر الرحلات غير النظامية. وأضاف أن استخدام المساعدات الإنسانية كسلاح في النزاع، وإغلاق مؤسسات التعليم، حرم جيلاً كاملاً من فرص الحياة الكريمة، وأجبره على البحث عن مخرج عبر الهجرة القسرية.

وحذّر الناير من أن استمرار الحرب والضغوط الاقتصادية والسياسية ينذر بمزيد من الكوارث الإنسانية والنزيف البشري، داعياً إلى حلول جذرية توقف الانهيار وتعيد بناء مؤسسات الدولة على أسس وطنية عادلة.

وفي موازاة ذلك، شدد رئيس الحركة عبد الواحد محمد نور على رفضه القاطع لأي دعوات لانفصال إقليم دارفور عن السودان، مؤكداً أن “دارفور ليست مجرد جزء من البلاد بل هي قلب السودان الذي صنع هويته وتاريخه”. وأضاف في تصريحات قوية: “من يحلمون بفصل دارفور واهمون، ولن يجدوا منا سوى الرفض والمواجهة السياسية والفكرية، فالوطن وحدة لا تقبل المساومة”.

وأشار نور إلى أن سلطنة دارفور التاريخية دخلت طوعاً في إطار السودان الحديث وأسهمت في تكوينه، مؤكداً أن مكافأتها على تضحياتها يجب أن تكون بالإنصاف والعدالة لا بالعزل أو الإقصاء. ودعا القوى الوطنية إلى تجاوز عقلية المركز والهامش وبناء دولة تقوم على المواطنة المتساوية، محذراً من أن استمرار التهميش قد يقود إلى انهيار الدولة برمتها.

About The Author

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com