الإفراج عن 32 شابًا من الفور والتنجر بعد أشهر من الاحتجاز .. تساؤلات حول دوافع الاعتقال

59
FB_IMG_1758280527156

الفاشر – بلو نيوز الإخبارية

أُفرجت قوات الدعم السريع عن 32 شابًا من أبناء قبيلتي الفور والتنجر، بعد أشهر من الاحتجاز داخل مقر بعثة “اليوناميد” على يد قوات ما يعرف بـ”المشتركة”.

وأوضح الأستاذ إسماعيل هجانة، أن هؤلاء الشباب لم يكن لهم أي دور في الصراع الدائر، بل إن السبب الحقيقي وراء اعتقالهم يعود إلى رفضهم الانخراط في حرب لا تخصهم، وتمسكهم بالحياد، إضافة إلى أنهم لا ينتمون إلى قبيلة الزغاوة ولا يتحدثون لغتها، وهو ما جعلهم عرضة للاستهداف على أسس قبلية وعنصرية بحتة.

وأضاف هجانة أن الحادثة تكشف عن الوجه الحقيقي لتلك القوات، التي وصفها بأنها لا تمثل مشروعًا وطنيًا جامعًا، بل مجرد “مرتزقة يقاتلون باسم الزغاوة، بقيادة جبريل إبراهيم ومني أركو مناوي”، مؤكدًا أن هذه القيادات اختارت الانحياز لمصالحها الخاصة حتى ولو كان الثمن التضحية بمطالب الشعب السوداني في العدالة والمساواة والحرية.

وقال هجانة إن ما جرى “ليس نضالًا، بل استغلال عرقي وسياسي فاضح”، مشددًا على أن الذاكرة الشعبية ستظل شاهدة على أن من اختار الحياد دفع ثمنه ظلمًا واعتقالًا.

وأكد بأن هذه الحادثة تجسد “الحكاية الأعمق من الحرب”، حيث يتحول الصراع من مواجهة بين قوى سياسية إلى معركة ضد قيم العدالة والكرامة الإنسانية في دارفور والسودان عمومًا.

 

About The Author

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com