نجم الدين دريسة: لقاء “حميدتي – تقدم” إختراق جديد في المشهد السياسي

46

اللقاء الذي جمع السيد القائد العام لقوات الدعم السريع الفريق أول محمد حمدان دقلو حميدتي بتنسيقية القوي الديمقراطية المدنية (تقدم) يؤكد ان وقائع جديدة ستفرض نفسها علي المشهد السياسي مما يفتح ربما آفاقا جديدة تقود الي وقف العدائيات والانطلاق نحو حلول سياسية هذا في حالة مفارقة القائد العام للقوات المسلحة الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان مربع المناورة علاوة علي ارهانته لخطاب تنظيم الاخوان المسلمين سئ الذكر الذي اشعل الحرب بتخطيط كامل مع القيادة العسكرية للجيش المختطف (برهان كباشي العطا) الثلاثي الذي لا ينقصه الغباء حيث ادخلوا البلاد في مأزق كارثي وورطة مركبة فظنوا ان النفخ الزائف وبث الاباطيل والتدليس وإختلاق الاكاذيب يصنع لهم انتصارا ولكن لاحقتهم الهزائم المتتالية النكراء خسروا كل المعارك لأن معتركاتهم كانت دوما إجهاض أحلام الشعب السوداني بالوقوف أمام خياراته في الحكم ونهب ثرواته.

اللقاء يمثل خطوة مهمة ومفصلية نحو اجتراح حلول للازمة السياسية المتطاولة والمعقدة خاصة وان ملف الحرب قد تصدر قائمة الاولويات والاهتمامات والقضايا الإنسانية المتعلقة بفتح المسارات وايصال المساعدات خاصة وان الازمة الإنسانية باتت مستفحلة واختتم اللقاء بتوقيع علي الاعلان السياسي اهم ما جاء فيه تشكيل لجنة مشتركة لانهاء الحرب وهذا يعد اختراقا كبيرا للقوي المدنية في جهودها التي ظلت تضطلع بها في إنهاء الحرب خاصة وان القائد حميدتي اكد علي وقف الحرب والمضي نحو الحلول السياسية التفاوضية.

مؤكد ان اللقاء وضع مؤيدي استمرار الحرب في مأزق كبير لا سيما وان الشعب السوداني الذي يريد إنهاء الحرب… ولكن السؤال هل سيجني لقاء جوبا الذي يجمع القائد العام للقوات المسلحة الفريق أول البرهان بتنسيقية القوي الديمقراطية المدنية (تقدم) الاهداف المرجوة خاصة وان قرار ايقاف الحرب امر لا يملكه الرجل هذا تم اللقاء أصلا لأن الرجل عرف بالخداع والمراوغة …

يعد لقاء حميدتي بتقدم خطوة في إتجاه التقارب مع الفصيل الاهم ولكن هنالك مطلوبات مهمة تقع علي عاتق تقدم اهمها علي الاطلاق العمل علي توسعة القوي المدنية والديمقراطية لتشمل طيف عريض من الشعب السوداني بمختلف خلفياته الفكرية والسياسية والجغرافية والمناطقية والفئوية لخلق اعرض جبهة تؤسس لمنصة صلبة للانعتاق من امراض الماضي والهجرة نحو مستقبل تسوده قيم الحرية والسلام والعدالة.

About The Author

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *