الباشا محمد الباشا طبيق يكتب: حول جولة حميدتي الأفريقية…
القائد الملهم الجنرال محمد حمدان دقلو أبهر العالم بذكائه الخارق ورؤيته الثاقبة لمستقبل السودان الحديث،ويعتبر حميدتي من القادة القلائل في العالم الذين قادوا ثورات التحرر والتغيير،فالرجل يتمتع بصفاة القائد الملهم الذي يعمل في صمت بعيدا” عن الأضواء ففي فترة وجيزة إستطاع بناء قوات تفوقت على كثير من الجيوش التي أنشئت منذ مئات السنين،فكانت قواته خفيفة الحركة سريعة الإنتشار إعتمد عليها الجيش في حسم التمرد في دارفور وكردفان وإطفاء نار الفتن القبلية في كل أنحاء السودان، وكان لقوات الدعم السريع أدوار متعاظمة في مكافحة الجريمة العابرة والحد من الهجرة الغير شرعية،وإضافة إلى مهامها العسكرية وفي إطار مسؤوليتها الإجتماعية قدمت قوات الدعم السريع خدمات كبيرة للمواطن السوداني في مجالات المياة والصحة والتعليم وسيرت كثير من قوافل المساعدات الإنسانية إلى عدد من الولايات السودانية،وفي مجال حقوق الإنسان أنشأت وحدة حقوق الإنسان وهي الأولى في هذا المجال في محيطها الإقليمي،ولما خرج الشعب في ثورة ديسمبر لتغيير نظام البشير الذي حكم السودان لأكثر من ثلاثون عام إنحازت قوات الدعم السريع لخيار الشعب ووفرت الحماية اللازمة للمواطن،وسعى السيد قائد قوات الدعم السريع إلى تحقيق أهداف ثورة ديسمبر ولكن أعداء التغيير داخل القوات المسلحة وقيادات النظام السابق بقيادة علي كرتي كانوا حجر عسرة أمام تحقيق طموحات الشعب السوداني،فخططوا ودبروا كل المؤامرات وأشعلوا الفتن القبلية في كل ولايات السودان،ولما فشلوا في خططهم ومؤامراتهم لجأوا الخطة (ب)وهي الحرب فأشعلوا حرب 15/أبريل 2023م فتعامل معها القائد حميدتي بكل حنكة وإقتدار وتعامل مع الحرب بإستراتيجية حيرت الخبراء العسكريين، فحقق الدعم السريع إنتصارات كبيرة وأصبح هو من يملك زمام المبادرة وصاحب الكعب الأعلى في الميدان، وفي عنفوان الحرب وشارستها قدمت قوات الدعم السريع مساعدات إنسانية كبيرة في مناطق سيطرتها وأكسبها ذلك التأييد الشعبي وإنضمت إليها المكونات الإجتماعية من كل أنحاء السودان جماعات وفُرادا،وطوال هذه الفترة اهتم إعلام الفلول الفاشل وأبواقه بفرية موت حميدتي وعكس إنتصارات زائفة للجيش أفقدتهم المصداقية أمام الشعب السوداني،وفشل علي كرتي والبرهان وكل الأبواق في تحقيق نصر واحد في ميدان من ميادين المعركة عسكريا” أو سياسيًا أو إعلاميا” والفشل الأكبر في العمل الدبلوماسي، فقد البرهان كل الدول الأفريقية وبعض الدول العربية والأوروبية وذلك بترصيحات ما يسمى بوزير الخارجية الأشتر علي الغير صادق وإتهام البرهان لبعض الدول الإفريقية والعربية بدعم قوات الدعم السريع، وفي مفاجأة من العيار الثقيل خرج الأمير القائد الملهم الفريق أول/محمد حمدان دقلو في جولة إفريقية شملت عدد من الدولة الفاعلة في القارة السمراء ووجدت هذه الجولة ترحيب رسمي وشعبي من القادة الأفارقة، وأُستقبل القائد بحفاوة وترحاب لم يُحظى به رؤساء الدول من قبل وتعتبر قارة إفريقيا هي العمق الإستراتيجي للسودان، جولة القائد حميدتي في إفريقيا سوف يكون لها ما بعدها في إطار ثورة التغيير التي يقودها القائد الملهم محمد حمدان دقلو على المدى القريب والبعيد،على البرهان ومليشياته التعلم وأخذ الدروس والعبر من الإستراتيجيات التي يعمل بها القائد الملهم محمد حمدان دقلو .