نجم الدين دريسة: الحرب بين طوفان دقلو وتوهان البرهان
نجم الدين دريسة ..
كعادته والعهد به كان باهتا مهترئا غير متماسك وحالة التوهان التي ظلت تلازمه ربما تبدت هذه المرة في تمظهرات الضعف والهوان والحالة النفسية التي يعانيها الرجل والسقوط الاخلاقي المريع .. فجاء خطابه علي نسق خطاباته الانفعالية التي دوما تظل بعيدة عن الواقع فالرجل منذ بدايه الحرب ظل يرغي ويزبد ويستخدم لغات التهديد للقوي المدنية والسياسية المنادية بانهاء الحرب وتحقيق السلام وهذا ما يؤكد ان الرجل غارق حتي اذنيه في خطاب وأجندة تنظيم الاخوان المسلمين سئ الذكر والفلول ومن شايعهم من قوي الردة التي كانت ولا زالت وستظل تسعي لاجهاض ثورة الشعب الباذخة وهي ذات القوى التي اشعلت الحرب والداعية لاستمرارها .
المؤسف ان خطاب جبيت اظهر تماما ان الرجل فاقد للأهلية وان يعاني من حالة نفسية موغلة في السوء خاصة بعد الظهور اللافت للسيد قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو (حميدتي) والاختراقات التي حققها من خلال لقاء تنسيقية القوي الديمقراطية والمدنية (تقدم ) وزياراته الخارجية الناجحة جدا لعدد من الدول الافريقية ذات الوزن الثقيل والتي اكدت ان الرجل يحظي بمكانة عظيمة في المحيطين الاقليمي والدولي بسبب مواقفه الإيجابية من قضايا السلام والتحول الديمقراطي مقارنة بقائد الجيش الذي يأتمر بأمر تنظيم الاخوان المسلمين الارهابي.
الشطط والانهيار السلوكي الذي ظهر في خطاب القائد العام للقوات المسلحة الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان يؤكد ان الرجل ظن بناءا علي معلومات استخباراته المعطوبة والتي افادت بموت حميدتي وظل الرجل طيلة ثمانية أشهر يتعامل مع الأمر كأنه حقيقه لا سيما وان موافقة الرجل علي مبادرة الايغاد الداعية الي لقائه بالقائد العام للقوات الدعم السريع لأنه كان متيقنا بموت حميدتي ولكن ظهور السيد محمد حمدان دقلو اربك حسابات الرجل فبدأ مذعورا مرتعد الفرائص فالرجل مثلما انه لا ينقصه الغباء والتهور.. تعوزه ايضا الشجاعة فخسر كل شئ ولم يكسب إلا بعض من الفلول وحركتهم الاسلاموية البغيضة وإنه الخسران المبين