مرصد: مأساة اللاجئين السودانيين في المعسكرات بدولة تشاد
المرصد الديمقراطي لحقوق الإنسان بإقليم دارفور
مأساة أنسانية يعيشها اللاجئين السودانيين بدولة تشاد
بعد حرب ١٥ أبريل لجئ كثير من المواطنين السودانيين بولاية غرب دارفور الى دولة تشاد هربا من خطر الإبادة و الأستهداف على أساس الهوية الذي قامت به المليشيات المسلحة بغرب دارفور مما أضطر معظم المواطنين باللجؤ إلى دولة تشاد المجاورة و بلغ عدد اللاجئين حوالي 470 الف لاجئ حيث تم توزيعهم في عدة معسكرات خارج مركز المدينة أدري منها معسكر أبوتنقي و علاشة و مجي و فرشنا و قوس بيضة إلى جانب لاجئين في مدن أخرى في أبشي و أنجمينا خارج المعسكرات.
منذ وصول اللاجئين بعد حرب ١٥ أبريل إلى دولة تشاد ظلوا يواجهون مخاطر و تحديات في بيئتهم الجديدة القاحلة و مأساة إنسانية بالغة يعاني منها اللاجئين سيما في حصة الغذاء غير كافية للفرد و تتكون الحصة من قليل من الذرة و العدس و الزيت حيثُ يتم صرف الحصة بعد كل شهرين و هي غير كافية و لا تغطي لشهرين عوضاً عن شح مصادر المياه بالمعسكرات رغم كثافة اللاجئين العالية هناك صعوبة في الحصول على المياه يتم جلب المياه من أماكن بعيدة حيث يحملن النساء اوانئ الماء على رؤوسهن و تقع هذه المهمة الصعبة على النساء و الاطفال.
كما أن الأوضاع الصحية سيئة للغاية في هذه المعكسرات و يعاني اللاجئين من انتشارات الأمراض مثل الملاريا و ظهور التهابات و الحصبة و الأسهالات المائية بجانب فقدان النساء الحوامل لعملية المتابعة و كما يوجود لاجئون مصابون بأمراض مزمنة مثل أمراض القلب و الكلى و الضغط و السكري لا يتلقون العلاج لعدم توفر العلاج و نقص الخدمة الصحية و الدواء حيث كان هناك مركزان طبيان أسستهما مبادرة الاطباء السودانيين في دولة تشاد و المتطوعين من الكوادر الطبية توقف المركزان نتيجة نقص الإمدادات الدوائية و أوضاع الكوادر الطبية وهي ليست بمعزل عن أوضاع كافة اللاجئين يحتاجون إلى السكن و الغذاء والى توفيق أوضاعهم .كما توجد مخاطر أمنية في بعض المعسكرات تهدد النساء أثناء ذهابهن لعمليات الاحتطاب او جلب المياه احيانا يتعرضن لسرقات و لا توجد إستجابة لمناشدتهن للجهات المسؤولة.
المرصد الديمقراطي لحقوق الانسان باقليم دارفور يناشد الفاعلين الوطنيين وقوى المجتمع المدني و السياسي السوداني والمنظمات العالمية وأبناء وبنات دارفور بالمهجر وكل ابناء السودان لحشد التضمان الانساني والاهتمام بأوضاع اللاجئين السودانيين من أقليم دارفور بدولة تشاد وتصعيد قضيتهم ومستقبلها.
About The Author
