الخبير القانوني د. سلمان محمد سلمان يدعو إلى فرض حظر للأسلحة والطيران في السودان
حث الخبير القانوني السابق في البنك الدولي د. سلمان محمد أحمد سلمان تنسيقية القوى المدنية الديمقراطية “تقدم” على الترويج لإعلان أديس أبابا الذي وقعته قبل يوم الثلاثاء مع الدعم السريع. وقال في تصريحات في لقاء خاص يوم الجمعة بواشنطن، إن الوضع الإنساني أصبح في غاية السوء بسبب انعدام الأمن الذي يمنع الناس من التسوق أو ممارسة أي نشاط اقتصادي وأشار إلى أن الناس يموتون بسبب الجوع وأن الوضع يزداد سوءا يوما بعد يوم. ودعا قيادات تقدم إلى اطلاع المجتمع الدولي على تدهور الأوضاع الإنسانية وحوادث السلب والنهب التي تقوم بها جهات عديدة من بينها الدعم السريع وقوات أمنية وعصابات وغيرها. وتوقع أن يتدخل مجلس الأمن في قضية السودان لأنها أصبحت مهددا أمنيا اقليميا.وأعرب سلمان عن أسفه العميق لانقطاع ١٩ مليون طفل عن الدراسة في السودان ووصف ذلك بالمأساة التي ستضر بمستقبل السودان:
وشكك د. سلمان في نجاح مجلس الأمن في إصدار قرار لصالح السودان فى ظل وجود روسيا والصين لان أي قرار من ذلك النوع سيلحق الضرر بمصالحهما، وحول طبيعة التدخل الدولي قال د. سلمان إن هناك نوعين من التدخل عبر مجلس الأمن بموجب الفصل السابه وتدخل آخر لقوى بعينها كما فعلت الولايات المتحدة في العراق::
وحث د. سلمان تنسيقية تقدم والقوى السياسية الأخرى على المطالبة بفرض حظر الطيران وحظر على الأسلحة من الدول التي تورد الأسلحة إلى السودان، واستبعد تدخل دولي عبر نشر جنود في السودان لأن ذلك غير ممكن من الناحية العملية لكبر مساحة السودان وتعقيدات الصراع، وقال إن مطالب السودانيين يجب ان لا تتجاوز ذلك وتكون أكثر واقعية حتى تتم الاستجابة، لها ودعا إلى خفض مستوى التوقعات من المجتمع الدولي:
وأوضح د. سلمان أن المجتمع الدولي فقد الحماس في التدخل في دول العالم الثالث منذ حرب فيتنام، وأشار إلى أن تجارب التدخلات الدولية في سوريا والعراق وغيرها جعلت الأمم المتحدة تعزف عن التدخل عبر إرسال جنود إلى مناطق النزاعات، واستدل على ذلك بحديث الرئيس الأمريكي السابق بل كلنتون عما وصفها بالتجربة القاسية للتدخل العسكري الأمريكي في الصومال، ودعا القوى السودانية وفي مقدمتها تقدم إلى استغلال قرارات الإيقاد حول الصراع في السودان للتوصل إلى حل سياسي يحظى بدعم دولي، وأشاد بما وصفه بالتدخل الإيجابي لمنظمة إيقاد في الأزمة السودانية:
وأضاف د. سلمان أن حديث الرئيس الأمريكي السابق بل كلنتون وبعض القادة الآخرين يؤكد أن التدخلات الدولية أصبحت محدودة خصوصاً في بلدان مثل السودان والصراع الحاد الذي يجري فيه، وأشار إلى أن الأمم المتحدة لا تمتلك جيوشا وتستخدم جيوش دول فقيرة مثل إثيوبيا وسيرلانكا وبنغلاديش لحفظ السلام وبتكلفة بشرية ومادية عالية جدا لكنه استبعد ذلك أيضا لعدم وجود سلام في السودان حتى يعمل المجتمع الدولي على حفظه، وأوضح أن الدول الكبرى كما ذكر كلينتون أصبحت تترك لشعوب الدول النامية إختيار الطريقة التي تريدها.