الفاشر .. مدينة تلوح في سماءها رايات الحرب .
وكالات: بلو نيوز الإخبارية – بحسب تخطيط قوات الدعم السريع الحربي ان الفرقة السادسة مشاة بمدينة الفاشر ستكون الهدف فور تحرير الفرقة 15مشاة الجنينة في اكتوبر الماضي .
عاش سكان المدينة في رعب ولا سيما النازحين الذين فروا من ويلات الحرب في مدينة نيالا ، مرعاة لأوضاع هؤلاء طلبت الأمم المتحدة من طرفي الحرب ايقافها عن مدينة الفاشر ، وأيضاً قدم قادة حركات الكفاح المسلح بدارفور نفس الطلب لقوات الدعم السريع ، كما تدخل الرئيس التشادي محمد دبي طالباً وقف الحرب عن الفاشر ، لهذا السبب أو لغيره ، أوقفت هجومها على الفاشر و اتجهت قوات الدعم السريع من الجنينة الى الفرقة 20مشاة بمدينة الضعين .
ويقول المحلل السياسي أنور الدومة ان قوات الدعم السريع وقفت هجماتها في الفاشر ولكن بعد اعلان حركة تحرير السودان قيادة مناوي وحركة العدل والمساواة تخليها عن الحياد والوقوف في جانب القوات المسلحة ، غيرت قوات الدعم السريع موقفها وجعلت الفاشر هدف للحرب ولكن تأجل ميعاده .
في وقت ظلت حركتا المجلس الانتقالي برئاسة دكتور الهادي ادريس والطاهر حجر رئيس تجمع تحرير السودان بالحياد في الحرب .
يقول الصحفي المقيم في مدينة الفاشر عبدالعظيم قولو ان المدينة تشهد هدؤ كامل ولم نرى أي مظاهر قتال في المدينة وكل قوة حالياً متواجدة داخل مقراتها
قرارات البرهان تشعل الشرارة
فيما يبدو يطمح قائد الجيش الفريق عبدالفتاح البرهان بوقوف حركات دارفور مجتمعة في صف الجيش ،وشق صف أبناء دارفور على أساس عنصري (عرب حاضنة للدعم السريع وزرقة حاضنة للجيش) ويخلع عن قوات الدعم السريع ثوب قضايا المهمشين .
وبحسب المحلل السياسي أنور الدومة ان البرهان أخطا في اتخاذ اعفاء الطاهر حجر والهادي ادريس من عضوية المجلس السيادي والجنرال نمر محمد عبدالرحمن من منصب والي شمال دارفور ، اذ دفعهم بهذه القرارات المخالفة للوثيقة الدستورية للتخلي عن الحياد ويدفعهم دفعاً الى التحالف مع قوات الدعم السريع وخاصة يملك الطاهر حجر قوة قتالية كبيرة في ولاية شمال دارفور ،اذا انحازت الى قوات الدعم السريع ستضعف قوات الجيش وتسبب في تدني الروح المعنوية للجنود .
ووصل مدينة الفاشر عن طريق مدينة انجمينا التشادية كل الطاهر حجر والهادي ادريس ونمر محمد عبدالرحمن والقائد لحركة مناوي الجنرال جمعة محمد حقار سلكا للتنتشر معلومات بأن هؤلاء ما وصلوا الفاشر إلا لكي يقودوا الحرب ، ومنح الجيش خيار تسليمهم قيادة الجيش او تحريرها بقوة السودان .
وبحسب مصادر عسكرية ان قوات الدعم السريع طلبت من قوات الحركات الخروج من المدينة لتكون المعركة بين الجيش وقوات الدعم السريع دون وجود طرف ثالث مسلح في ساحة المعركة .
نفى الناطق الرسمي العسكري باسم حركة تحرير أحمد حسين مصطفى في بيان صحفي نية القائد العام لقوات تحرير جمعة حقار الاشتراك مع الطاهر حجر والهادي ادريس في محاربة الجيش .
وأضاف : تناقلت العديد من الوسائط خلال اليومين الماضين معلومات بأن وصول الفريق جمعة حقار الى العاصمة التشادية برفقة الطاهر حجر والهادي ادريس ونمر عبدالرحمن وسليمان صندل والتنسيق معهم للوقوف الى جانب قوات الدعم السريع تحت مسمى لجنة الاسناد .
موضحاً ان الفريق حقار ضمن قيادات القوة المشتركة لحركات الكفاح المسلح بهيئة القيادة والسيطرة .
كان في بورتسودان برفقة حاكم اقليم دارفور في مهمة رسمية لأغراض القوة المشتركة نيابة عن زملائه وبعد فراغه من مهامه الأساسية قام بسفريات خاصة وتصادف وجوده في مطار انجمينا وجود الطاهر حجر والهادي ادريس ونمر عبدالرحمن .
الفصل العنصري …. في الفاشر
أتفق عدد من سكان مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور على أن المدينة تشهد انقسام عرقي خطير حيث تقسمت المدينة ، الى شرق للتواجد العربي وغربي للأفارقة ، بل أن سكان كانوا يقطنون في أحياء غرب أو شرق المدينة تركوا منازلهم وانضموا الى عرقهم .
وقال الشاب محمد حسن الجد ان شقيقه وابن خاله تم اعتقالهما في سوق الفاشر وهو أضحى خاص بالقبائل غير العربية وتم اقتيادهما الى قيادة الجيش ومكثا مدة شهرين في الحبس ،بعد اثبات انهما من قبيلة الحمر اطلق الجيش سراحهم.
وأكد ذلك مدير بنك من مدينة الفاشر إنه اضطر لمغادرة منزله بحي أولاد الريف بغرب المدينة الى شرقها خوفاً من الملاحقة على أساس اللون .