البنك المركزي: للمرة الثانيه يعلن طباعة عملة جديدة

62

بلو نيوز الإخبارية – تقرير: راينو – للمرة الثانية يعلن البنك المركزي بالسودان طباعة عملة نقدية جديدة من فئة ال 1000جنيه، الخطوة التي أرجع مهتمون أسباب طباعتها، إلى تكلفة الحرب الباهظة والصرف الكبير على القوات النظامية والقوات المساندة للجيش،وسد العجز الكبير في الشح في المبالغ النقدية المنهوبة والتالفه من البنك المركزي وبقية البنوك بالخرطوم وسداد رواتب الموظفين بالدولة،مع ارتباط العملة بالحركة الاقتصادية وعمليات الإنتاج .

مشروع المارشال

وقال رئيس قسم الدراسات المصرفية بجامعة أفريقيا العالمية الدكتور فاروق محمد، إن خطوة بنك السودان المركزي بطباعة عملة 1000 جنيه للمرة الثانية هي خطوة مهمة لأنها مرتبطة بعملية الانتاح مما يتطلب زيادة الكتلة النقدية .

وقال محمد في تصريح ل(راينو) الحرب تسببت في فقدان السودان لكتلة نقدية كبيرة نهبت من البنك المركزي بالخرطوم وبقية البنوك ومن مطبعة العملة بالخرطوم، ومنها أموال تعرضت للحريق جراء الاشتباكات العسكرية مما افقد البلاد كميات كبيرة من السيولة النقدية لذا كان لابد من تعويضها بالطباعة رغم أنها عملية مكلفة لاكنها عملية لابد منها لارتباطها بالحركة الاقتصادية والإنتاج وتابع: هناك عمليات إنتاج كميات كبيرة من الذرة والسمسم بولاية القضارف شرقي السودان يتطلب شراءها طباعة عملة كافية.

ومن بين أهداف عملية الطباعة بين محمد إعادة تأهيل البنية التحتية التي انهارت بسبب الحرب في العاصمة الخرطوم ومدينة مدني ، مستشهدا بتجربة مشروع المارشال في أوربا لطباعة العملة بعد الحرب العالمية الأولى والثانية من أجل اعادة تعمير أوربا رغم عدم وجود تغطية( الذهب)لكن المشروع حقق نجاح كبير وأعاد لأوروبا موقعها الريادي في الجانب الاقتصادي لذا اتبع بنك السودان المركزي نفس قرار طباعة العملة من أجل اعادة البنية التحتية للولايات المتضررة بالحرب.

وزاد: “كنا نتوقع طباعة عملة جديدة لاسباب سياسية لأن هناك جزء كبير من الكتلة النقدية المسروقه خارج النظام المصرفي ولأجل عدم التعامل بها يتطلب تبديل العملة حتي لايستفيد منها النهابين بجانب القبض عليهم في حالة تعاملهم بها”.

تدمير الاقتصاد

بينما رأي الخبير الاقتصادي بحر الدين حمزة، أن طباعة العملة خطوة غير صحيحة لعدم وجود تغطيه لها مما يذيد من إرتفاع التضخم الذي من شأنه ارتفاع كافة السلع الغذائية والاستهلاكية .

وعد حمزة في تصريح ل(راينو ) عملية طباعة العملة في ظل السيولة والتدهور الأمني بالبلاد يمكن من خلاله سهولة تفشي عمليات تزوير طباعة العملة الكبيرة من فئة 1000 الف جنيه بدون وجود كنترول وضبط من السلطات المختصة ويمكن من خلال العملة المزورة تهريب السلع لخارج البلاد مما يعني تدمير الاقتصاد وتابع: طباعة العملة الكبيرة من المفترض أن تتم في ظل وضع أمني مستقر عكس مايحدث في البلاد.

وأشار حمزة لحدوث عمليات نهب أثناء الحرب للعملة من البنك المركزي وهي عملة (مخزنه) وبها أخطاء مطبعية وبعضها لاتوجد بها أرقام متسلسلة وبعضها تالف حيث تم نهبها أثناء الحرب ويتعامل بها داخل البلاد، مما يتطلب تغير كل العملة باخري غير المتداولة في السودان.

تمويل حركتي جبريل ومناوي

بالمقابل أوضح الصحفي حافظ الخير، أن ارتفاع تكلفة الحرب الباهظة تعد أبرز أسباب طباعة العملة من الفئة الكبيرة لأن القوات النظامية تقوم بصرف مبالغ خرافية بالعملة المحلية والأجنبية.

وكشف الخير في حديث ل(راينو ) عن طلب القوات المشتركة المساندة للجيش وهي قوات حركة العدل والمساواة “جناح” جبريل إبراهيم وقوات حركة تحرير السودان بقيادة مني أركو مناوي من مجلس السيادة مبالغ مالية لتشوين وتجهيز عتاد القتال ودفع رواتب المقاتلين، وزاد: الإعاشه اليومية لمختلف القوات النظامية والمستنفرين تمثل مبالغ خرافية أدت لقيام الحكومة طباعة عملة جديدة لتغطية تكاليف الحرب في ظل عدم وجود ايرادات مالية للدولة لذا أطر البنك المركزي لوضع معالجات لسد الفجوة المالية الناجمه عن الحرب مع عدم وجود آلية للسيطرة علي المبالغ المالية في أيدي المواطنين وهي أموال بينها الكثير من المبالغ المزورة وتم نهبها وهي بداخل بنك السودان المركزي بالخرطوم ومن مطبعة العملة .

وذكر الخير بين أسباب الطباعة هي صرف رواتب العاملين في الدولة مبينا أن العملة الجديدة بها إضافات تامينية كبيرة.

وأعلن بنك السودان المركزي لكافة الجمهور، الاربعاء عن طباعة إصداره ورقة عملة من فئة الألف جنيه الطبعة الثانية، تم فيها استبدال توقيع المحافظ السابق حسين يحيى جنقول بتوقيع المحافظ الحالي برعي صديق علي، وأكد البنك أن جميع الطبعات والإصدارات لفئة الألف جنيه سارية المفعول ومبرئة للذمة.

وكان بنك السودان في أواخر عهد حكم الرئيس المعزول عمر البشير طبع عملات ورقية نقدية جديدة من فئتي الـ500 و1000 جنيه، في عهد المحافظ السابق حسين جنقول بعد فقدان الفئات الورقية الصغيرة من فئة 50 و100 و200 لقيمتها، بعد التدني الكبير في سعر العملة الوطنية الجنيه مقابل العملات الأجنبية

About The Author

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *