جهاز المخابرات المصري: يتخذ الطلاب المصريين كغطاء لتكثيف وجوده في السودان.
بورتسودان: بلو نيوز الإخبارية – قال مصدر أمني مطلع؛ ان جهاز المخابرات المصري قام بأرسال مجموعات من ضباط المخابرات والاستخبارات والجنود الفنيين المصريين إلى السودان لمساعدة قوات الجيش السوداني في حربه مع قوات الدعم السريع،
وأكد المصدر؛ “ان جهاز المخابرات المصري بدء بنشر أعداد من الضباط والأفراد الفنيين في السودان منذ شهر أكتوبر 2021م، اي حيال “انقلاب البرهان في 25 أكتوبر”، تحت واجهات مختلفة “طلاب، ورجال أعمال، وباعة متجولين، واعلاميين”، وأضاف المصدر ان أفراد جهاز المخابرات المصري انتشروا في ولاية الخرطوم وولايات دارفور وكردفان والنيل الأزرق ونهر النيل والقضارف وولايات شرق وشمال السودان، متخذين الأنشطة التجارية مظلة وباعة متجولين واعلاميين وطلاب، ولهم مراكز متعددة في ولاية الخرطوم وداخل الاحياء، ويقومون بالكثير من الأنشطة تحت الغطاء التجاري لا يعلمها حتى قادة اجهزة المخابرات السوداني.
سد النهضة والفشقة ومروي:
وأضاف المصدر ان جهاز المخابرات المصري كثف من وجوده في السودان ابان الأزمة بين مصر واثيوبيا حول سد النهضة، حيث دفع بالعديد من العناصر “ضباط وافراد فنيين” الى السودان، واتخذوا مطار مروي “قاعدة عسكرية رئيسية ومركزا للاتصالات” واقاموا عدد من المراكز في ولاية القضارف وبورتسودان والشمالية، هذا بالإضافة الى وجود مراكز أخرى عديدة في ولاية الخرطوم ودارفور والنيل الأزرق، واقامت القوات المصرية بالاشتراك والتنسيق مع القوات المسلحة السودانية في مايو 2021م تمارين عسكرية مشتركة تحت مسمى “حماة النيل”، ووصلت القوات المصرية إلى قاعدة الخرطوم الجوية، بجانب أرتال من القوات البرية، والمركبات العسكرية التي وصلت بحراً، وجرت التدريبات العسكرية المشتركة “نسور النيل 1 و2” في قاعدة “مروى” الجوية بمشاركة القوات الجوية المصرية والسودانية وعناصر من قوات الصاعقة في كلا البلدين، وشاركت القوات المصرية في عدد “من الأنشطة التدريبية المكثفة” والتى شملت أيضا “إجراءات التلقين وأسلوب تنظيم التعاون لتوحيد المفاهيم وصقل المهارات لإدارة العمليات الجوية المشتركة بكفاءة عالية، فضلاً على تنفيذ العديد من الطلعات المشتركة لمهاجمة الأهداف المعادية وحماية الأهداف الحيوية بمشاركة مجموعة من المقاتلات المتعددة المهام”.
وشاركت قوات الصاعقة المصرية والسودانية في التدريب على أعمال الاقتحام وعمليات الإخفاء والتمويه، لتنفيذ العمليات الخاصة وتنفيذ عدة رمايات من أوضاع الرمي، بالإضافة الى تمارين بحرية بين القوات البحرية السودانية والمصرية بالبحر الأحمر.
حرب 15 أبريل وسيطرة الدعم السريع على مطار مروي:
بعد اندلاع حرب 15 أبريل بين الجيش والدعم السريع وسيطرة الأخير على مطار مروي قامت قوات الدعم السريع بأسر واحتجاز عدد كبير من ضباط وافراد فنيين من القوات المصرية بمروي، مما اثار قلقا لقيادة المخابرات المصري، قبل أن تقوم قوات الدعم السريع بإطلاق سراحهم وتسليمهم للصليب الأحمر، وتم قتل عدد كبير من القوات المصرية المشاركة مع الجيش السوداني في المعارك مع الدعم السريع، وتسترت القيادة العسكرية المصرية في الإفصاح عنهم وتحفظت عن تمليك الحقائق الى أسرهم، ومنعت بعض الاسر التى عملت خبر موت افرادها في حرب السودان من إقامة صيوانات العزاء.
عودة الطلاب المصريين للسودان رغم الحرب وتعطيل الجامعات:
ذكر المصدر؛ “ان الطلاب المصريين العائدين الى السودان، ليسوا طلاب، وانما افراد من جهازي الاستخبارات والمخابرات المصرية تحت غطاء الطلاب المصريين، وأضاف المصدر متسائلاً؛ “بسبب الحرب” توقفت المدارس والجامعات السودانية عن الدراسة، وأصبحت غير متاحة حتى بالنسبة للطلاب السودانيين، فكيف تكون متاحة للطلاب المصريين؟، “واردف” ان وزارة الهجرة وشؤون المصريين بالخارج تعلم حقيقة الأمر ولكنها بالتنسيق مع اجهزة المخابرات المصرية والسودانية تتستر للتمويه، وتدعى بأن المصريين العائدين إلى السودان هم طلاب،
وأشار المصدر إلى بيان وزارة الهجرة وشؤون المصريين بالخارج (الأحد) والتى ادعت فيها قائله؛ إنه «لوحظ في الآونة الأخيرة قيام كثير من الطلاب المصريين الدارسين في السودان، الذين تم إجلاؤهم من هناك عقب بدء العمليات العسكرية، بالعودة مرة أخرى إلى السودان بدافع استكمال أوراق الدراسة، بل إن البعض منهم استمرّ في الدراسة هناك عقب عودته إلى جامعته».
وقال المصدر؛ “أثار إصرار الطلاب المصريين على العودة إلى السودان رغم الحرب، عدة تساؤلات حول أسباب ذلك”، ولكن المؤكد في الموضوع؛ إنهم ليسوا طلاب، وإنما مجموعات من اجهزة الأمن والاستخبارات المصرية تعمل تحت غطاء الطلاب المصريين.
وأضاف المصدر الأمني قائلاً؛ “لدينا أدلة دامغة “سنفصح عنها في الوقت المناسب” حول أنشطة أجهزة الأمن والاستخبارات المصرية في السودان، والدعم العسكري والفني الذي يقدمونه إلى قوات الجيش السوداني، بالإضافة إلى الطيران الحربي المصري الذي ظل يدمر البنية التحتية للبلاد، ويقصف منازل المدنيين ويقتل مئات المواطنين الأبرياء، والدعم الذي يصل عبر الشمالية وميناء بورتسودان، وعبر الحدود مع دولة إريتريا والمعسكرات التى تمت افتتاحها داخل الأراضي الارترية، وزيارات المتكررة لوزير الخارجية وعدد من قيادات أجهزة الأمن والاستخبارات المصري، كل ذلك من أجل اطالة الحرب وتدمير السودان وبنيته التحتية والاقتصادية وتشتيت الشعب السوداني وتقسيمهم على أساس اجتماعي “قبلي واثني وجهوي”، حتى تسيطر على كامل السودان وموارده الاقتصادية، خاصة “المعادن والثروة الحيوانية”.