علي أحمد يكتب: البرهان التُركي وقصره الأنقراوي !

42
الفريق أول عبدالفتاح البرهان القائد العام للجيش السوداني

 

علي أحمد يكتب: البرهان التُركي وقصره الأنقراوي!

تعتبر ضاحية (إنجيك) بمنطقة غول باشي، أرقى أحياء العاصمة التُركية (أنقرة)، لكن للأسف الشديد، يقطنها أكثر عسكري وسياسي متخلف في العالم، بل ومنحته هذه المنطقة الجنسية التركية وفقاً لمعالي السفير السوداني الأسبق في تركيا عادل إبراهيم، وهو من الرجال الثقاة العدول الذين بشهادتهم يثبت شهر الصيام.

إذ أصبح عبد الفتاج البرهان،ـ قائد الجيش السوداني (متوركاً) بفضل شراؤه فيلا فخمة في هذا الحي – قصر – بمبلغ (3 مليون) دولار، تقطن فيها أسرته حالياً، وهي مكونة من زوجة وابنين وبنت واحدة.

بالفعل، أذكر أن الرجل كان ضرب نوعاً من السريّة على حيازته على الجنسية التركية، وهي متاحة وفقًا للقانون لأي أجنبي يتملّك عقاراً قيمته (400 ألف) دولار وما فوق، لكن لا توجد في السودان أسرار، فقد سرب مقربون منه المعلومة إلى كثيرين بينهم سياسيين وصحفيين، إلاّ أن أحداً لم يهتم بالأمر، لولا انه أصبح بجحاً يعاير بعض السياسيين بأنهم من مزدوجي الجنسية، ويوزع الانتماء إلى السودان وفقاً لمزاجه وحالته النفسية المتردية جداً هذه الأشهر.

الكيزان الذين يتحدثون عن بعض قادة (الحرية والتغيير) وينعتونهم بعدم الوطنية لكونهم يحملون جوازات أمريكية وبريطانية وكندية، صمتوا عن البرهان المتورك، كما صمتوا من قبل عن كبارهم الذين يحملون جوازات أميركية وبريطانية وكندية وألمانية وخلافها، وهم كثيرون لا تسمح المساحة لذكرهم، ولسنا هنا بخصوص ذلك، وإنما بخصوص هذا (المتورك) الذي اختار هو نفسه أن يبعد عن مدينة (اسطنبول) معقل بني كوز؛ في دولة السلطان العثماني رجب طيب أردوغان، ويختار العاصمة أنقرة، ليصبح تركي أنقراوي بامتياز، حيث يدرس أبنيه في أرقي جامعات العاصمة فيما ألحق بنته بثانوية الفائز العالمية.

هذا الرجل الفاسد الفاحش والبذئ والقاتل، وضع الشعب السوداني كله رهينة لطموحة الشخصي بأن يصبح رئيساً للسودان، دمر أحلام شعب بأكمله في الحرية والعيش الكريم من أجل أن يحقق حلم والده بحكم البلاد على جماجمهم، وقد أخرج أسرته إلى بر الأمان من أجل تحقيق أحلامه التي لن تتحقق، في سابقة لا أخلاقية مرزية تفوق فيها على سلفه المخلوع.

والمقربون من البرهان يعرفون كم هو موغل وغارق في الفساد حتى أُذنيه، وأنه (عينة) من البشر لا تتورع في ارتكاب الفظائع والأهوال من أجل سرقة السمسم واللحوم والصمغ العربي والذهب والمعادن الأخرى وتهريبها إلى بعض الدول عن طريق شركات الجيش بإشراف (ميرغني إدريس) رأس حربة (فريق الفساد) العسكري المتحالف مع النادي السياسي الكيزاني.

فساد البرهان لا يحتاج دليلاً، لكن الشئ بالشئ يذكر، لذلك نتسائل، من أين للرجل بمبلغ 3 مليون دولار؟، كم راتبه الشهري، وكم قيمة منصرفاته الشهرية؟ وهل راتبه يتيح له توفير هذا المبلغ؟ وهل من المعقول أن راتبه يسمح له شراء (قصر) وجواز سفر تركي؟

في الواقع الرجل – يحصل على ميزانية مفتوحة، من خلال مؤسسات وشركات الجيش وصفقات التسليح الفاسدة التي ظهرت نتائجها في الحرب الراهنة، إذ وجدت أسلحة ومعدات عسكرية كثيرة متوقفة عن العمل. أما بعد الحرب فمساحة الفساد أصبحت أكثر اتساعاً، لأن الميزانية (ميزانية حرب) ولا أحد يراقب أو يحاسب.

إن أسوأ وأفشل قائد عسكري مّر على السودان منذ أن أوجده الله على خريطة (الأرض) هو هذا البرهان التركي الأنقراوي، كبير القتلة والفاسدين في هذه البلاد، يقتل أبناء السودان وأبناءه في مأمن، يسفك الدماء ويحقن دماء عائلته، يحرم أبناء السودان من التعليم ويتيح لأبناءه أرقى الجامعات والمدارس، إنه رجل بلا ضمير ولا دين ولا أخلاق، وهو ضعيف ومتردد ومحتال وفاسد.

ويبدو ان الفاسد الأشر قد تخلى تحت وقع الهزائم العسكرية التي تلقاها من قوات الدعم السريع عن تحقيق حلم والده بحكم البلاد، واتجه إلى تحقيق حلم جده بإستدعاء الحكم التركي/ المصري، ومن يتأمل وجه البرهان جيدًا سيرى تلك النطفة العثمانية العفنة شاهدة على ما أقول.

About The Author

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *