دريسة: جولات ناجحة لقائد الدعم السريع
بالطبع زيارات ناجحة جدا أجراها السيد القائد العام لقوات الدعم الفريق أول محمد حمدان دقلو في المحيط الاقليمي لدول ذات وزن ثقيل في القارة الافريقية وحظي باستقبالات باذخة أكدت تماما المكانة التي يتمتع بها السيد حميدتي في القارة ا لىلسمراء وهي جولات ستسهم في تعزيز الحضور والثقل الاقليمي لقوات الدعم السريع علاوة علي أهمية مشاركة المجتمع الدولي في رسم مستقبل المشروع المدني في السودان لا سيما وان البلدان الافريقية التي تمت زياراتها لها قصص كفاح ونجاح مميزة استطاعت ان تحول المآسي الإنسانية والمعاناة التي كابدتها تلك الدول إلي التنمية الشاملة وان تنهض من ركام الحرب الي آفاق السلام والتطور والتقدم والازدهار .
زيارات لها دلالات عديدة واصداء سياسية واسعة حيث شملت كل من اوغندا واثيوبيا وجيبوتي وكينيا وجنوب افريقيا ورواندا ..جولات أكدت للجميع ان دقلو هو الطرف الاقوي علي الصعيدين السياسي والعسكري وجاءت في ظروف تاريخية مهمة ودقيقة وفارقة وهي بمثابة خطوة في إتجاه وضع حد للازمة السياسية المتطاولة والمعقدة في آن .
جولات تنبع اهميتها من ان معظم هذه البلدان الافريقية عاشت ظروف مشابهة للحالة السودانية واستطاعت من خلال التوافق علي مشاريع قومية ان تحقق الاستقرار السياسي والاقتصادي والتنمية المستدامة والمتوازنة وتمكين دور المرأة وتعزيز التعايش السلمي بين المجتمعات وادارة التنوع والاختلاف والاهتمام بحقوق الإنسان … فهناك دروس مستفادة من التطواف المهم لا سيما وقوف السيد القائد علي تجربتى جنوب افريقيا ورواندا في تحقيق السلام والعدالة الانتقالية عن طريق لجان الحقيقة والمصالحة وانصاف ضحايا (الفصل العنصري والتطهير العرقي) وخلق نماذج للتعايش الوطني القومي بعيدا عن الانقسامات الإجتماعية الحادة والانتماءات الضيقة وتعزير فرص المشاركة للقوي الناهضة والحديثة والاصلاحات الهيكلية والمؤسسية والانتعاش الاقتصادي والاهتمام بالمجالات الخدمية (الصحة والتعليم جيد النوعية) لا شك أنها تجارب إنسانية بالغة الاهمية … تشابه إلي حد كبير التجربة السودانية مع الاختلاف في بعض التحديات التي تواجه بناء الدولة السودانية علي راسها صراع الهوية والذي قاد الي خلق العنصرية وخطاب الكراهية .. خاصة وان النظام العقائدي المبادي الذي طرح المشروع الاسلاموعروبي والذي بدوره قاد الي انقسامات افقية حادة جدا في المجتمع أحدثت تصدعات ربما تصعب من مهمة البناء القومي .
اللقاءات التي تمت مع الزعماء الافارقة تعيد للاذهان حالة العزلة التي يعيش النظام ما يؤكد ان كل العالم الآن يعي تمام ان النظام الذي انحسر تواجده في ميناء السودان ما هو إلا نظام الاخوان المسلمين الارهابي البغيض الذي خرج ضده الشعب السوداني في ثورة ديسمبر وهو ذات الجيش الذي هتف ضده الثوار الجيش جيش الكيزان ما جيش السودان… معليش معليش ما عندنا جيش .