دكتور يعقوب عبد الكريم يكتب: وقع السهام !!
الدكتور يعقوب عبد الكريم نورين يكتب: وقع السهام !!
الشبالي يحطمون الأسطورة
الشبالي الذين اقصدهم هم فرسان الدعم السريع الذين سطروا أروع البطولات في الشجاعة والإقدام فهؤلاء كان يمكن أن يكونوا في الكلية الحربية لولا أشياء كثيرة وعقلية تري أنها القيادة والريادة والبقية تُبع، هؤلاء الشبالي لم يتعلموا الرجولة والإقدام من الأفلام الأمريكية لأنهم ببساطة لم يشاهدوا التلفاز أصلا بالإضافة إلى أنهم خرجوا من أصلاب من طردوا المستعمر وحطموا أسطورة أسلحة المكسيم الفتاكة في كرري وغيرها حتي حرروا الخرطوم وهاهم الشبالي يعيدون ذلك التاريخ المشهود وهم يحطمون أسطورة الجيش الذي أفلح في قتل شعبه منذ ١٩٥٥م إلي يومنا هذا.
الشبالي واجهوا الدبابات بكلاشنكوف وحطموا الدبابات بالكروزر فهذه الشجاعة لا يمكن أن تتعلمها في الكلية الحربية ولا في المعاهد العسكرية وإنما هي جينات وراثية يحملونها جيلا بعد جيل.
عندما صرح القائد الفريق أول محمد حمدان دقلو بأننا إذا متنا فإن هؤلاء الشبالي الذين يمتطون ظهر السيارات سوف يكملون المشوار فإنه قد قال ذلك بعد أن خبرهم في الصحاري والفيافي والوديان وتحت هجير الشمس وزمهرير الشتاء، وثق فيهم القائد وعرف كيف يحرك فيهم الرغبات المكتومة بأن يكون هنالك وطن اسمه السودان يجب أن يتساوى فيه الناس ويتحقق العدل وتتوزع السلطة والثروة وفقا للمعايير المعروفة في إدارة الدول.
لم يخيب الشبالي ثقة وظن القائد فقدموا أرواحهم رخيصة وبشجاعة قَل أن يجود الزمان بمثلها وجعلوا من الذين استهتروا بهم أضحوكة أمام العالم أجمع فقد تبجح المتطرفين من الكيزان وبقايا المؤتمر الوطني بأن سويعات ويكون الحسم ويعودوا علي ظهر الدبابات والجيش للسلطة ولكنهم واجهوا رجالا في قيمهم وأعرافهم إذا ضرب الفارس في ظهره فإنه قد فر من ميدان المعركة وهذا العيب الذي تسير به الركبان.
لم يعلموا أن هؤلاء الشبالي همهم الأول والأخير تحقيق النصر أو نيل الشهادة.
سقطت أمام الشبالي دورات العسكرية الحتمية والمتقدمة وسقطت الأركان والزمالات والنياشين والانواط التي تمنح وفقا لأشياء معروفة للجميع.
هؤلاء الشبالي كان يمكن أن يكونوا في قاعات الدراسة والجامعات والمعاهد لولا ظلم النخب الساقطة أخلاقياً وسياسياً والظالمة لكل الشعب شرقاً وغرباً وشمالاً وجنوباً .
نحن علي يقين بأن هذه الحرب سوف تكون الأخيرة بإذن الله وسوف يُبني السودان علي الأسس التي يتفق عليها الشعب كله في القُري والفرقان والبوادي والمدن.
لن يكون السودان مرتعاً للصوص وسارقي قوت الشعب مرة أخرى.
سوف يكون السودان الوطن الذي نعيش فيه سواسية دون عنصرية أو قبلية أو جهوية.
وبعد تحقيق حلم الوطن سوف نضع النياشين والأنواط علي صدور الشبالي بكل فخر وإعزاز.
عاش نضال الشبالي.