دلالات عودة قادة حركات الكفاح المسلح الي عاصمة ولاية شمال دارفور الفاشر ..!!
دلالات عودة قادة حركات الكفاح المسلح الي عاصمة ولاية شمال دارفور الفاشر ..!!
مكي إبراهيم مكي ..
أهم ما يميز عودة أعضاء مجلس السيادة الدكتور الهادي إدريس، والطاهر حجر، و والي ولاية شمال دارفور،نمر عبدالرحمن هي الإشارة المهمة لانتصار إرادة قوى الهامش في السودان و الضرب بعرض الحائط بكل الأوامر و الإملاءات المركزية التي كانت تمارسها النخبة السياسية الفاشلة في الخرطوم، و التي ظلت تدير شؤون دارفور بما يتوافق مع مصالحها السياسية الضيقة، ما أدى إلى تجاهل وأهمال قضايا الأهالي في الهامش.
إن كسر شوكة نخبة المركز و “بلابستهم” سوف يفتح الباب أمام استعادة السيادة والتوجه نحو الاستقلالية والفيدرالية الحقيقية لدارفور. إذ يمكن لهذه العودة أن تعزز الشراكة بين القادة والأهالي في دارفور، وتتيح الفرصة لوضع شروط وسياسات جديدة تعكس تطلعات الأهالي وتلبي احتياجاتهم.
من المؤمل أن تؤدي عودة القادة إلى استتباب الأمن والاستقرار في المنطقة، مما يفتح الباب أمام فرص جديدة للعمل مع جميع مكونات المجتمع الدارفوري على علاج الجراح الناجمة عن الصراع الدائر وإعادة الإعمار والاستقرار إلى المنطقة. إن وحدة الشعب والعمل المشترك يمكن أن يشكلان أساسًا قويًا للتغلب على التحديات وتحقيق التقدم والتنمية في دارفور.
مرحباً بهم في أرضهم بين أهلهم المضياف معززين مكرمين وبلا وصاية من أحد.