صورة دعامي: تثير جدلاً حول العلاقة ما بين الثورة والفكر والتغيير .!!

89

صورة الأستاذ مصطفى بريمة

 

الخرطوم: بلو نيوز الإخبارية –

تداول ناشطون على نطاق واسع صوراً لأفراد من قوات الدعم السريع يطالعون كتاب “رأس المال لكارل ماركس”، وكارل ماركس هو فيلسوف ومفكر وسياسي وإقتصادي وناقد للإقتصادي وعالم إجتماع، وألف العديد من الكتب في مجالات الفكر والفلسفة والسياسة والاقتصاد.
وأثارة الصور جدلاً واسعاً في بين المتابعين حول جدلية العلاقة ما بين “الثورة والفكر والتغيير”.
وقال الدكتور محمد حسين، “الناشط السياسي” ل”بلو نيوز الإخبارية؛ “ان الصور” تؤكد انه رغم “الحرب” إلا إن الإنسان الثوري المثقف الواعي ب”الإضافة إلى ذخيرته الحربية” ان يقرأ ويطلع لزيادة ذخيرته العلمية والثقافية، والصور تعبر عن الوعي الثوري والفكري الكبير الذي يتمتع به أفراد قوات الدعم السريع، وتشير ايضاً بلا شك عن ملامح مشروع فكري وسياسي كبير قادم للدعم السريع.
وأضاف “حسين”، ان الصورة تثبت وتصدق الرؤية السياسية التى طرحها الدعم السريع لإيقاف الحرب وبناء الدولة السودانية الجديدة.

وقال عبدالرحمن موسى، “القيادي بقوات الدعم السريع”، ل”بلو نيوز الإخبارية؛ “ان الصور” تعبر عن مدى إهتمام أفراد قوات الدعم السريع بالفكر والثقافة، وأضاف؛ “ان غالبية افراد قوات الدعم السريع خريجين جامعات ومدارس ومعاهد عليا، وخلاوي تعاليم القران الكريم، وأشار “موسى” إلى وجود عدد كبير من حفظة القران الكريم” في صفوف قوات الدعم السريع، “واضاف”، ان معظم الافراد في صفوف الدعم السريع، إنضموا ليس رغبة منهم في الجندية أو “العسكرية” وإنما هنالك ظروف معينة فرضت لهم الإنضمام إلى قوات الدعم السريع، خاصة بعد الحرب التى أشعلها فلول النظام السابق في 15 ابريل.
وأشار “موسى”، لا يوجد محاسن في الحرب، ولكن رغم ذلك إلا انه من محاسن هذه الحرب، اظهرت حقائق كثيرة منها كشف كذب ونفاق الفلول، وعرتهم سياسياً واخلاقياً، بالإضافة إلى زيادة الوعي لدى السودانيين حول حقيقة حرب 15 أبريل، خاصة بعد قيام الفلول واعوانهم في منصاتهم الاعلامية بنشر “أكاذيب وأخبار المضللة” لتشوية صورة قوات الدعم السريع.
واضاف “موسى” ان هنالك آلاف الشباب من خريجي الجامعات من مختلف مدن وولايات السودان و”لجان المقاومة”، ومعظمهم من حملة “البكالريوس والدراسات العليا” فبعد إن ادركوا مخططات الفلول وحقيقة الحرب الراهنة في السودان، وبعد ان تعرفوا إلى رؤية واهداف قوات الدعم السريع في “إيقاف الحرب وبناء الدولة المدنية الديمقراطية الجديدة، وبناءً على قناعاتهم الشخصية أعلنوا الإنضمام إلى الدعم السريع، وبعضهم إنخرط “للقتال” في صفوف قوات الدعم السريع.


وتحدث “الدكتور فضل هاشم، الاكاديمي والناشط الحقوقي؛ ل”بلو نيوز الإخبارية” قائلاً؛ “اتفق في ان الثورة هى اداء من أدوات التغيير، ولكن يجب ان لا يتوقف هذا التغيير او يختصر فقط في “تغيير النظام الحاكم” وإنما يجب ان يشمل “تغيير الانظمة الحاكمة”، في كآفة مؤسسات واجهزة الدولة، لا سيما الدستور والقوانيين التى تتعارض مع التغيير، بالإضافة إلى تغيير وترقية الوعى الثقافي والسياسي وكذلك الممارسة السياسية، وعبر التاريخ أتت الثورات السياسية في المجتمعات والدول بالمتغيرات السياسية الأيجابية المرجوة، وذلك لأن الثورة كانت مرتبطة بمنظومة فكرية قادرة على مسح الطريق الخطأ الذي ثارت عليه هذه المجتمعات عبر أزمان، ورصف الطريق الجديد الذي يؤدي إلى التغيير المنشود، وهو الذي يدفع المثقفين ومن خلفهم المجتمع، بل ومؤسسات الدولة أيضاً، إلى مراجعة المفاهيم السياسية والفكرية والثقافية للواقع على خلفية المتغيرات الجديدة حتى لا يكون المجتمع في حالة ازدواجية وصراع بين مفاهيمه القابلة للتغير من ناحية، والتطور المنشود من ناحية أخرى، بما يحسم قضية الحفاظ على الهوية والتأقلم مع الحاضر.
واضاف “فضل”، “ان المجتمع السوداني يحتاج إلى ثورة فكرية للخروج من المستنقع الفكري الراكد، و”اردف”، “ان الثورة الفكرية هنا لا يقصد بها الانفصال عن ماضي السودان والثوابت العقائدية والثقافية والتاريخية للشعب السوداني، وإنما هي عملية تجديد وتطوير وإحلال المفاهيم القابلة للتغيير، لتتماشى مع التغيير الجديد المنشود.
وأشاد “فضل” بالصور المتداولة لأفراد قوات الدعم السريع الذين يطالعون الكتب السياسية والثقافية، داعياً قيادات قوات الدعم السريع إلى تحفيزهم وتشجيعهم، والإهتمام بنشر الوعي والمعرفة الفكرية والثقافية بين أفراد قوات الدعم السريع، والعمل مستقبلاً بعد “إيقاف الحرب” إلى تأسيس رؤية ومشروع سياسي عريض في السودان.

About The Author

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *