مكي ابراهيم: تداعيات خطاب والي نهر النيل علي نسيجنا الاجتماعي ..!!

96

 

تداعيات خطاب والي نهر النيل علي نسيجنا الاجتماعي ..!!

هكذا يواصل فلول التيار الإسلامي السياسي بزعامة الأرعن ((والي نهر النيل)) في تأجيج الأحقاد والضغائن وإشعال الفتن بين أبناء الوطن الواحد وإحداث شرخ واسع فيما تبقى من نسجينا الاجتماعي المتهالك بالتحريض المبطن ضد النازحين أصحاب الأعمال الهامشية، من ستات الشاي وأصحاب الدرداقات، والباعة المتجولين، وعمال الميناء البري في مدينة عطبرة، وترويج دوافع الكراهية والعنف ضدهم بهدف اعتقالهم وتصفيتهم دون أدنى مسوغ قانوني. !

هؤلاء المتطرفون العنصريون، يتبعون استراتيجية ممنهجة بنشر الخطابات المثيرة للكراهية التي تهدف الى زعزعة الثقة بين مختلف مكونات وشرائح المجتمع السوداني واستهداف الناس علي اساس العرق و الجهة و ” اللكنة” وذلك لتحقيق أهدافهم العنصرية البغيضة الرامية الى توسعة نطاق الحرب بعد أن فشلوا في تحقيق مآربهم منها. !

وبالتأكيد إن مثل هذه الممارسات القمعية التي يقوم بها والي نهر النيل لا تقل قسوة عن جرائم الإبادة الجماعية و يمكن وضعها ضمن سياق التطهير العرقي والاستهداف على أساس الجنس البشري مما يتعارض مع الأعراف والقوانين الدولية والتشريعات السماوية حيث تهدف إلى استهداف وإزالة جماعات عرقية أو اثنية بعينها وبصورة جماعية.

وذات هذا المسلك والمنهج هو ما أنتهجه نظام انقاذهم المزعوم على مدي ثلاثة عقود من الزمان في مناطق ولايات دارفور وكردفان والنيل الأزرق ظنا منهم أنهم قادرون بطغيانهم وجبروتهم على مسح وحرق الإنسان في تلك البقاع من الوجود ولكن خاب ظنهم وفات عليهم أن للخلق في الكون رب يحميهم ..!

ألا تستفيق أيها الوالي المفلس من جهلك وتستدعي ضميرك إن كان لك ضمير حي أو يقظة الإنسان ،تذكر المقولات والعبر الناهية عن ظلم الإنسان لأخيه الإنسان ومنها: “على الباغي تدور الدوائر”

مكي إبراهيم مكي

١٨ يناير ٢٠٢٤

About The Author

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *