الدكتور يوسف السندي: كمين الشمالية ونهر النيل لحميدتي ..!!
كمين الشمالية ونهر النيل لحميدتي ..!!
ترك كيزان الجيش قوات الدعم السريع الموجودة في الخرطوم والجزيرة، والمسيطرة على فرق دارفور العسكرية، وأرسلوا طيرانهم ليقصف المواطنين الأبرياء في الزرق ونيالا وغيرها والذين يمثلون أهلا لبعض قادة وجنود الدعم السريع، في استفزاز مباشر لهؤلاء الجنود والقادة.
خطورة هذا الامر في انه يحول المعركة، من معركة بين جيشين، الى معركة انتقامية وقودها المواطنين. وهذا ما تبرع فيه الاستخبارات العسكرية الكيزانية وجهاز الأمن الكيزاني، وهو نفس ما فعلوه بالجنينة، حين قاموا بتسليح مواطني الجنينة، فقاد ذلك الى فتنة قبلية قادت للمقتل الماساوي والوحشي لوالي الجنينة خميس أبكر ، الامر الذي أدى مباشرة الى اتهام عبدالرحيم دقلو وقائد الدعم السريع بقطاع غرب دارفور كمجرمي حرب لدى المحكمة الجنائية.
الان يستهدفون تكرار هذه المأساة من اجل الايقاع بالسمكة الكبيرة (حميدتي) لكي يتم اتهامه دوليا كمجرم حرب، وبالتالي إغلاق الأبواب دوليا في وجه قائد الدعم السريع وقواته، والطعم الذي يعدونه له هذه المرة ضخم وكبير، اذ يريدون ان يقدموا كامل ولايتي نهر النيل والشمالية كطعم للدعم السريع.
الخطة تقوم على حشد وتضخيم استعدادات الاستنفار في الولايتين، واستفزاز الدعم السريع عبر الميديا وعبر قصف أهلهم البسطاء في الزرق وغيرها بطيران مكثف يقتل الاطفال والنساء والاسر ويدمر كل شيء، حتى يشعلوا صدورهم بالغضب ويتجهوا للانتقام من هذه المناطق بحجة ان قادة الجيش والطيارين الذين يقتلون أهلهم من سكان الشمالية ونهر النيل.
وعند وصول قوات الدعم السريع للولايتين، سوف تهرب حاميات الجيش وكتائب الكيزان كما حدث في ود مدني، ويجد المواطنين الابرياء العزل أنفسهم وجها لوجه امام جنود متعطشين للانتقام، وتحدث المذبحة.
ثم تأتي حكومة الانقلاب ووزارة خارجيتها الكيزانية ويستغلون هذه المذبحة في دعايتهم السياسية لوصم الدعم السريع بانه مليشيا ارهابية، ووصم قائده بمجرم الحرب.
بعد ان هزموا عسكريا وسياسيا، أصبح هدف الكيزان الوحيد للانتصار هو تصنيف الدعم السريع كمليشيا ارهابية، وسيفعلون كل شيء قذر من أجل تحقيق هذا الهدف، ولو كان مواطنين أبرياء في الشمالية ونهر النيل.
مواطنو نهر النيل والشمالية احذروا من هذا المخطط الخبيث، واعلموا ان الولاة وقادة الاستنفار من الكيزان إنما يريدون بكم شرا مستطيرا، سيدفعونكم للمعركة ثم سيكونون اول من يهرب عند أول رصاصة، ويتركونكم لمصيركم البائس كما تركوا مواطني ود مدني.
اسمعوا واعوا وقفوا ضد الحرب الان وادعموا السلام، فان الحرب اذا وصلتكم سوف ترون العجائب ولن ينقذكم منها جيش ولا كيزان، قد بلغناكم، ونخاف ان نقول قريبا كما قال دريد بن الصمة:
نصحت قومي بمنعرج اللوي .. فلم يستبينوا النصح الا ضحى الغد.
الدكتور يوسف السندي