أركان: حميدتي تعهد بعدم الهجوم على الفاشر والأبيض لهذه الأسباب .!!
حوار – دبنقا: بلو نيوز الإخبارية –
الأمين العام لحركة تحرير السودان (المجلس الانتقالي) محمد إسماعيل أركان لـ(راديو دبنقا):
د.الهادي إدريس متواجد وسط قواته وشعبه ولن يعزله شخص هرب إلى بورتسودان!!
وجود نمر في الفاشر أمر طبيعي فهو الوالي وإبن المنطقة!!
القوات المشتركة تأكل وتنام في مكان واحد ولا علاقة لها بمؤتمر بورتسودان!!
أدنا مقتل الوالي خميس أبكر وعلى البرهان الجلوس مع حميدتي لإنهاء المعاناة!!
في صباح كل يوم جديد تتوالى الأحداث عاصفة في السودان جراء الحرب العبثية التي أصبحت كالملهاة الزمنية ..لا تتوقف ..بالأمس زار رئيس الجبهة الثورية د. الهادي إدريس عاصمة ولاية شمال دارفور (الفاشر) وتأتي الزيارة في أعقاب إعفاء قائد الجيش الفريق أول عبدالفتاح البرهان لوالي شمال دارفور (نمر) التابع لحركة الهادي ..واليوم أعلنت مجموعة من حركة تحرير السودان أنها عزلت د.الهادي وعينت (رصاص) بدلاً عنه.. (راديو دبنقا) حمل كل هذه التفاصيل وألقى بها في منضدة الأمين العام للحركة وعضو المكتب التنفيذي لتنسيقية القوى المدنية (تقدم) محمد إسماعيل أركان وخرج بالإفادات التالية.
في الوقت الذي يزور فيه رئيس حركة تحرير السودان المجلس الانتقالي ولاية شمال دارفور تم عزله من الحركة وتنصيب (رصاص) بديلاً عنه؟
نحن لا نكترث للبيانات الوهمية المضللة التي تصدر دون هوية ، د.الهادي إدريس هو رئيس الحركة ومتواجد الآن بين قواته ومهموم بقضايا وقف الحرب ولن يعزله شخص هرب إلى بورتسودان ، ولن نلتفت لمثل هذه المؤتمرات الصحفية.
رفض (نمر) الاستجابة لقرار البرهان .. هل تستطيع حركة تحرير السودان إدارة شؤون الولاية بعيداً عن الحكومة المركزية وما علاقة ذلك بزيارة د.الهادي إدريس للفاشر؟
زيارة رئيس حركة وجيش تحرير السودان (المجلس الانتقالي) د. الهادي إدريس لولاية شمال دارفور تأتي انطلاقاً من صفته الدستورية كعضو بمجلس السيادة.. ولقد درج د.الهادي القيام بهذه الزيارات التفقدية قبل أن يكون عضوا بمجلس السيادة، والغرض منها هو تفقد أوضاع المواطنين الإنسانية والمعيشية والأمنية…..أما فيما يخص موضوع إقالة الوالي نمر ..الحركة حصلت على هذا المنصب وفقاً لاتفاق جوبا للسلام، كما نصت عليه الوثيقة الدستورية في بنودها، لذلك الإقالة هي رد فعل لموقف الحياد الذي اتخذته الحركة منذ بداية الحرب..أما وجود نمر في الفاشر، فهذا أمر طبيعي جداً، فهو والي الولاية حسب القانون وابن المنطقة، وليس هنالك جهة لديها القوة لمنعه من دخول الولاية.. والآن بدأ الرفاق الهادي والطاهر حجر ونمر اجتماعات بقيادات شمال دارفور التأريخية ، وتجميع القوات المشتركة لبحث كيفية إيصال المساعدات الإنسانية للمتضررين ، خاصة بعد خروج أطراف من الموقعين على سلام دارفور من دائرة الحياد وعقدهم مؤتمراً صحفياً في بورتسودان أكدوا فيه ذلك..
هل ما زال نمر والياً للفاشر يدير شؤونها من داخل مؤسساتها الرسمية؟!
الآن كل الدولة السودانية مفككة، وأنا مقتنع تماماً بأنه منذ 15 أبريل وحتى تاريخ اليوم، ليس هنالك نظاماً إدارياً تتكئ عليه الدولة السودانية ، فكيف تكون هناك دولة والعاصمة نفسها خارج السيادة؟ ..في تقديري (المجموعة الموجودة في بورتسودان)..تتخذ قراراتها من مراكز مختلفة ، وليس مركزاً واحداً .. ولذلك والي شمال دارفور له من السلطات والصلاحيات التي تسمح له بالتحرك على مستوى ولايته مادام أن المواطنين يرحبون به ويجتمع بالأعيان.
بشكل أكثر دقة، هل يذهب الوالي نمر لمباني الحكومة ويجتمع بالإدارات والموظفين وقائد المنطقة العسكرية وما إلى ذلك.. أم أنه يدير الولاية من خارج مباني الحكومة؟!
في بداية حديثي ذكرت أنه في كل ولاية وفي كل منطقة هنالك حكومات عديدة تعمل في نفس الوقت، فطبيعي أن تكون هنالك مجموعة معترفة بالوالي نمر كوالي للولاية، وهنالك مجموعة صغيرة تعترف بالوالي المكلف الذي يتحرك في إطار محدود لا يتجاوز مباني الحكومة الموجود فيها، فهذه مسائل تخص أهل الفاشر أكثر من كونها مسائل تخص الحركة، فنحن عندما قدمنا نمر قدمناه كوالي للولاية.
بالنسبة للتواصل بين القوات المشتركة، الآن د. الهادي إدريس والطاهر حجر، وكذلك نمر كما تفضلت (موجودين) في الفاشر كما ذكرت ، هل هؤلاء يعملون بمعزل عن حركة العدل والمساواة بقيادة جبريل إبراهيم، وحركة تحرير السودان بقيادة مني اركو مناوي؟ أم لا يزال هنالك تواصل بشأن القوة المشتركة فيما يخص إيصال المساعدات الإنسانية؟
عندما تكوين هذه القوة، تم الاتفاق على أن يكون الإشراف على أعلى مستوى، فهي بإشراف حاكم الإقليم، ونائبه والي ولاية شمال دارفور، نمر عبد الرحمن، حتى الآن القوات تتعامل كفريق واحد، هدفها هو كيفية حماية المواطن، وكيفية إيصال المساعدات الإنسانية، ولن تنحاز لأي طرف من أطراف الصراع حتى لا تكون هنالك مشكلة..والآن كل جهود عضوي مجلس السيادة هو كيفية معالجة التوتر الذي حدث نتيجة للمؤتمر الصحفي الذي انعقد في بورتسودان، حتى يتمكنوا من إيصال المساعدات الإنسانية على أقل تقدير.
هذا يعني أنه ليس هنالك أي مشكلة ميدانية بين القوات المشتركة بعد مؤتمر بورتسودان؟
إطلاقاً، كل القوات تنام في مكان واحد ويأكلون في مكان واحد، وبالأمس القريب تم استقبال عضو مجلس السيادة الطاهر حجر، وقبله تم استقبال عضو مجلس السيادة د. الهادي إدريس، وكان في معيته قيادات مسار دارفور الخمسة، وتم الاستقبال بدون أي اختلاف.
هل ما يزال أ. الطاهر حجر، ود. الهادي إدريس أعضاء بمجلس السيادة رغم قرارات البرهان؟!
وفقاً للمواثيق القانونية المعروفة لدينا هم أعضاء مجلس سيادة حتى الآن..
إذا هما يتحركان وفقاً لهذه الصلاحيات؟
نعم، يتحركان كعضوين بمجلس السيادة ، إضافة للمناصب التي يشغلانها في الحركتين وفي الجبهة الثورية، وأيضاً هما أعضاء الهيئة القيادية لـ(تقدم).
من خلال الواقع في دارفور والتقارير التي ترد إليكم، هل يمكن أن تشرح لنا ماهي الأوضاع الإنسانية في دارفور الآن؟!
الأوضاع الإنسانية في دارفور في الوقت الذي كان فيه الصراع محتدماً بين الجيش والدعم السريع، كانت متردية جداً، وما زالت سيئة لقد فقدنا أرواحاً كثيرة من المواطنين، وكثير من الممتلكات، الخدمات ما تزال خارج الخدمة.. وطيران الجيش يضرب المواطنين الأبرياء كما حدث في منطقة أم زريقة قبل يومين في شمال دارفور، وحدث في جنوب دارفور بصورة متكررة، لذلك نحن نرى أن الحل الأساسي هو الإتجاه نحو الاتفاق على وقف إطلاق النار، ووقف العدائيات للأغراض الإنسانية لأن ذلك يوصل لعملية ترتيبات أمنية حقيقية، والتي توصلنا لبناء جيش وطني واحد وفقاً لعملية البناء والتأسيس.
هل وجدتم أي التزامات وتعهدات من الدعم السريع بعدم الهجوم على الفاشر مجدداً؟
حتى الآن ليست هنالك معلومات محددة، ولكن من خلال لقاءنا في الأول من يناير 2024 بقائد قوات الدعم السريع، تعهد بعدم الهجوم على الفاشر والأبيض، وذلك مراعاة للمواطنين اللذين نزحوا من ولاية أخرى لمدينتين بسبب الحرب.
هل تعملون ولاية حاكم إقليم دارفور السيد مني أركو مناوي؟
قد تكون التركيبة وطريقة التعيين في إقليم دارفور مختلفة تماماً، وانا ليس لدي تفاصيل عن طبيعة العلاقة بين الولاة وحاكم الإقليم، ولكن في تقديري العلاقة كانت ولا تزال متساوية، يعني الحاكم تم تعيينه بقرار من رئيس مجلس الوزراء الدكتور عبد الله حمدوك، وأيضاً الولاة بنفس المستوى، كان من المفترض أن يفصل مؤتمر نظام الحكم بين الإثنين، ولكن انقلاب 25 أكتوبر قطع الطريق أمام قيام المؤتمر.. وجاءت حرب 15 أبريل ودمرت بنية الدولة السودانية..فالعلاقة ممكن أن تكون علاقة تنسيقية أكثر من كونها علاقة تنزل فيها التوجيهات بصورة مباشرة.
حركات الكفاح المسلح المنضوية تحت لواء (تقدم) متهمة بأنها متحالفة مع الدعم السريع؟
في الدولة السودانية، كلما تحدثت عن الحياد، أو عن التحول المدني الديمقراطي، طبيعي جداً يتم تصنيفك ضمن واحد من الأطراف.
يجمعنا مع الدعم السريع التحول المدني الديمقراطي، وهذه المسألة ممتدة منذ الحرية والتغيير والاتفاق الإطاري، حتى آخر لحظة وهي تشكيل الجبهة المدنية..
عند الحديث عن الجبهة المدنية لماذا يتم تصنيف الحركات فقط بأنها جزء من الدعم السريع؟ لماذا لا يتم تصنيف بقية الأطراف؟! هنالك لجان مقاومة، تجمع مهنيين، منظمات مجتمع مدني، واحزاب سياسية..
قد يكون بسبب أن الحركات المسلحة لم تدين الانتهاكات التي حدثت من الدعم السريع، خاصة في الجنينة، فقد اغتيل رئيس الحركة خميس أبكر، والي غرب دارفور دون أن تتحرك الحركات المسلحة في اتجاه إدانة هذا المسلك؟
الجبهة الثورية والتي تضم عدد من الحركات والتنظيمات في ذلك الوقت أصدرت بياناً أدانت فيه هذه الانتهاكات، ولكن هؤلاء هدفهم الأساسي تصنيفك ضمن أحد الأطراف لذلك لا ينظرون لهذا الموقف الذي اتخذته الجبهة الثورية..نحن منذ اليوم الأول خرجنا وأعلنا أننا لن نقف مع أي طرف من الأطراف، ولن نتدخل..ولكن الجيش لديه رغبة قوية في اقحامنا لصدام مع الدعم السريع.. ولكننا نرفض ذلك..بنفس القدر لماذا لا يتم مهاجمة وتصنيف من يدعم الجيش بشكل مباشر وعلني؟
قائد الجيش ورئيس مجلس السيادة عاب عليكم التماهي مع قائد الدعم السريع، بعضكم ضحك، وبعضكم صفق له، فماهو ردكم؟
نحن في تقدم نرى أن أي جهة مدت يدها لعملية إيقاف الحرب سنفتح لها أيادينا بيضاء..لأن الحرب قضت على الأخضر واليابس في الدولة السودانية، بل كسرت هيبة الدولة السودانية، وأصبحت الدولة بدون هيبة.. فالعاصمة الآن خارج سلطة الدولة، وعدد من الفرق خارج سيطرة الجيش، لذلك لابد أن نسعى جميعاً لإيقاف الحرب..لذلك أنا أدعو قائد الجيش للجلوس مع (تقدم)، وأن يقبل لقاء قائدي القوتين، لإنهاء معاناة الشعب السوداني، فالشعب الآن ما بين لاجئ ونازح، والمواطن جزء أصيل من هذه الدولة ولا يمكن أن تحكم دولة بدون مواطن.. وطالما أن لقاءنا يوقف جزء من هذه المعاناة، فهذه شجاعة منا وشجاعة من قائد الدعم السريع كونه يقبل أن يجلس بدون شروط، وأفتكر هذه خطوة يجب أن يسلكها قائد الجيش أيضاً..