علي أحمد: “حميدتي” .. ضربة معلم على سكاي نيوز
بعد أن قطع دابر ألسنة الفلول والبلابسة، وضرب أوهامهم وقطع حبل أكاذيبهم، بسحقه لمليشياتهم على الأرض وهزيمتهم دبلوماسياً في الخارج، حيث زار 6 دول أفريقية؛ بسطتْ له البُسُط الحمراء و فُرشت له (السِكة ورود)، واسْتُقبل استقبال الزعماء المنتصرين الباحثين عن السلام، فيما اختفى البرهان من المشهد؛ انسحب بكتلته وظله.
الآن، وبعد الانتصارات العسكرية والدبلوماسية، ستبدأ الانتصارات الإعلامية، حيث استضافت (إسكاي نيوز عربية) قائد قوات الدعم السريع في مقابلة الوضوح والإبانة والصراحة، مؤكداً للشعب السوداني (عدا الكيزان) بأنه على استعداد للقاء البرهان وإعلان السلام، وهذا موقف لم يتزحزح عنه (حميدتي) أبداً، لكنه أشار إلى أن قائد الجيش اتصف بالتنصل وخيانة العهود والمواثيق.
قال محمد حمدان دقلو (حميدتي)، إن البرهان هو من أغلق ملف مفاوضات جدة بعد حققت المفاوضات نجاحاً بلغ أكثر من 90 بالمائة، وسعى إلى (إيغاد) وأبدى لهم رغبته في لقاءه وإنهاء الحرب، لكن ما إن أصبح الأمر جدِّياً حتى نكص (المًتنصل الأكبر) عقبيه وأوعز لخارجيته بإصدار بيان ينسف كل طلبه وتعهد به، إلى أن التأمت القمة الثانية والأربعين، فغاب، لأنه لم يتلق الأوامر من رؤساءه؛ علي كرتي وإبراهيم غندور.
وكشف (دقلو) إن البرهان عقب خروجه من (البدروم) الذي أنفق داخله أربعة أشهر و10 أيام مختبئاً، بعث إليه بوسطاء أحدهم النائب البرلمان ووالي نهر النيل الأسبق، عبد الله مسار، بجانب توسيطه لرجال دين وإدارات أهليه، لكنه ما إن يصبح الأمر حقيقاً حتى يمنعه تنظيمه (المؤتمر الوطني والحركة الإسلامية)، فيتنصل.
أما عن شرعية البرهان، فقد شرح (دقلو) الأمر شرحاً مستفيضاً، وهو أن لا شرعية للرجل ولا شرعية لمجلس السيادة، فالبرهان عقب انقلاب أكتوبر، 2021، وعجزه عن تشكيل حكومة، سحب الاتحاد الأفريقي والمجتمع الدولي اعترافه به، فيما وقف الشعب السوداني ضده تماماً.
وأماط (دقلو) اللثام عن أن التعليمات تصدر للبرهان من التنظيم الإخواني ومن رئيسه المباشر (علي كرتي ) وتحدث كذلك عن كيف خدع الرجل الجميع وكيف أنه لا يمتلك ما يكفي من إرادة لوقف الحرب.
وتناول اللقاء بالتفصيل، كيف يضرب الجيش بالطيران المناطق الآمنة والمواطنين العزل، واعترف ببعض التفلتات من قوات الدعم السريع، وقال إن الحرب تحدث فيها دائماً مثل هذه الأمور؛ لكن العبرة بتوفر الإرادة لمعالجتها والقضاء عليها، وهذا ما تفعله قوات دائماً، ويعجز عنه الجيش الكيزاني الذي يحتل منازل المواطنين ويقتلهم على الهوية.
على أي حال، غطى اللقاء جميع الجوانب وشرح الكثير من الملتبسة لدى الجمهور، وكشف عن الكثير من الأسرار والخبايا، حيث بدا كضربة (معلم) إعلامية، لها ما بعدها.