شرق دارفور: وفرة وجودة وإستقرار في اسعار السلع.

50

الضعين: بلو نيوز الإخبارية –

عاش المواطنون في مدينة الضعين عاصمة ولاية شرق دارفور في رعب وهلع في الأيام الاولى للحرب ، اذ تخوفوا من التلفتات الأمنية المصاحبة للحرب ومن انعدام السلع الضرورية التي ترد اليهم من العاصمة الخرطوم ، بعد مضي أسبوعين للحرب ، شهدت الأسعار في الأسواق غلاءً فاحشاً بسبب توقف وارد البضائع الذي قاد الى نقص العرض وارتفاع الطلب .

بلغة السوق يقولون الغلاء جلاب ،عقب أيام من ارتفاع الأسعار أْغرق سوق الضعين ببضائع أجود وأرخص من تلك التي تصنع في مصانع الخرطوم ، بفضل الأمن تحولت الضعين الى مركز تجاري لاقليم دارفور حيث يرفد الولايات الأخرى ومحلياتها بالبضائع .

يعزي رئيس اتحاد أصحاب العمل بولاية شرق دارفور الصادق أحمد عبدالرحمن تدني أسعار السلع في مدينة الضعين ، الى فك الاحتكار للسلع ، الذي كان سائد في ظل النظام المباد ، حيث تقنن الحكومة احتكاراً للسلع الضرورية ، مثل أن يحتكر تاجر واحد في السوق توريد الوقود ويحتكر تاجر آخر السكر وثالث الدقيق .

وجود سلعة في السوق لشخص واحد يمنحه فرصة أن يحدد سعرها حسب جشعه أو مزاجه ان شئت ولكن عندما تتاح حركة السلع في السوق لقانون العرض والطلب ،فكلما كثر العرض انخفض السعر.

في جولة على سوق الضعين اظهرت ان سعر جوال السكر 50كيلو 85 الف جنيه ، ليباع كيلو السكر بسعر 1800 جنيه وجوال الدقيق الصغير25كيلو ب20 ألف جنيه ، كرتونة البسكويت تباع ما بين 4500الى 6000 الف جنيه ،رطل الشاي ب2000 جنيه قطعة الصابون 400 جنيه ، برميل البنزين 450 ألف جنيه هنالك ارتفاع في اسعار الجازولين يباع البرميل ب550 ألف جنيه ، كيلو اللحمة 4000 ألف .

سلع رخيصة وذات جودة

أتفق عدد من المواطنين استطلعتهم الصحيفة على أن السلع الواردة عن طريق دولة جنوب السودان من كينيا أو يوغندا هي أكثر جودة من البضائع المصنعة في مصانع الخرطوم .

وقال الموظف بوزارة المالية قسم الجودة عثمان علي ان جميع السلع الواردة لدارفور من دولتي كينيا ويوغندا سلع جيدة ومطابقة للمواصفات المقاييس العالمية وكشف عن وجود تلاعب في جودة السلع المصنعة في الخرطوم في ،لأن أصحاب المصانع لديهم نفوذ سلطوي لذلك لا يستطيع موظغو المواصفات والمقاييس تطبيق المعايير العالمية على منتجاتهم ، كلما مرة يخقض صاحب المصنع جودة السلع لأنه يضمن عدم المساءلة القانونية .

واستغرب من حرص أصحاب المصانع في جودة السلع المصدرة للأجانب وتغافل عن للسلع المخصصة لأهل البلد .

وذكر ان سمعة السلع السودانية تضررت من هذا كثيراً عقب اكتشاف المواطنين رادءتها وقال جازماً اذا انتهت الحرب وعاد السودان الى ما كان عليه ، ما اتوقع اقبال المواطنين على شراء سلع الخرطوم حال استمرار تدفق سلع كمبالا ونيروبي.

تمتدح الموظفة بقسم التغذية بوزارة الصحة بشرق دارفور ايمان مصطفى البسكويتات الواردة من دول الجوار بأنها الأفضل ،و ان الطفل الذي ينتاولها لن تصيبه أمراض سؤ التغذية لوجود جميع العناصر الغذائية التي يحتاجها نمو الطفل فيها .

بالرغم من توقف بسكويتات التغذية التي تجلبها المنظمات العاملة في مجال الطفولة ، بعد تخريب وسرقة المخازن الرئيسية بمدينة نيالا قبل ستة أشهر حتى الان لم تظهر حالات جديدة لسؤ التغذية وكنا نتوقع ان يفقد كثير من أطفال التغذية حياتهم أو ترتفع نسبة الاصابة ولكن حتى اللحظة نسبة الاطفال المصابين بسؤ التغذية معقولة في منطقة تضم مئات الآلاف من الأطفال .

About The Author

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *