هي مشكلة الكيزان مع الدعم السريع؟
رشا عوض..
مشكلة الكيزان مع الدعم السريع انه رفض ان يستمر في الدور الذي رسموه له وهو ان يكون العصا الغليظة في يدهم لتأديب الشعب السوداني ورفض وضعية الشريك الأصغر في السلطة والثروة، باختصار : شب عمرو عن الطوق كما قالت العرب!
الان بعد كل الدم الذي سفك والبلاد التي تدمرت لو عرض الدعم السريع على هؤلاء المأفونين اي صفقة تقاسم سلطة عربونها التخلص من خصومهم السياسيين سيهرولون نحوه مبايعين او مبيوعين لا فرق!! وسيبتلعون كل مناحاتهم عن الانتهاكات واغتصاب الحرائر والجيش الوطني ولا عجب !! فالكيزان كائنات منزوعة الحياء تماما وبلغوا من البجاحة وقوة العين مبلغا يفوق الخيال!
الغريب حقا هو ان هناك من يشترون أكاذيب الكيزان! بل وينخرطون في عمليات غسيل مجانية لهم من رجس إشعال هذه الفتنة!!
لو سلمنا جدلا ان الكيزان لم يشعلو هذه الحرب وان من اشعلها هو الدعم السريع فلماذا ينادي الجميع بإيقاف الحرب بينما الكيزان ينادون بتوسيعها ويعرقلون اي مسعى للسلام؟ لو لم تكن حربهم فلماذا يقاتلون بكتائبهم و يستنفرون الناس للقتال فيها ويسخرون التهم الإعلامية لتأجيجها؟
من خلال رصدي لاحاديث بعض ثعالبهم في وسائل الإعلام لمست ميلا إلى تسوية مع الدعم السريع بشرط طي صفحة الثورة وقواها السياسية.
من المضحك حقا ان تجد شخصا يخوض معركته من أجل القضاء على المليشيات خلف مليشيات الكيزان!! او يخوض معركته الاحتجاجية ضد انتهاكات الدعم السريع خلف من بدأ عهدهم بدق مسمار في رأس طبيب وانتهى بدق خازوق في جسد معلم وبينهما الابادات الجماعية ونهب المليارات! او يخوض معركة رد شرف المغتصبات حول من ابتدع وظيفة أخصائي اغتصاب في سلك الخدمة العامة في السودان!
هذه حرب لا يمكن أن يتورط فيها الا كوز ظاهر او كوز مستتر او مغفل!