الفاتح بهلول: الهادي إدريس وكفاوي الحياد .!!

42
الدكتور الهادي إدريس رئيس حركة جيش تحرير السودان المجلس الانتقالي

 

ضل الغيمة ..

الهادي إدريس وكفاوي الحياد

كتب – الفاتح بهلول:

تداولت عدد من وسائل الإعلام السودانية لمؤتمر لا يتعدى المشاركين فيه عدد أرجل أم أربعة وأربعين كانت نتائجه إقالة الدكتور الهادي إدريس رئيس حركة تحرير السودان المجلس الإنتقالي ورئيس الجبهة الثورية التي لم يأتي إلى رئاستها بالمحسوبية أو الوساطة أو التكتلات بل نالها بجدارة وإقتدار بعد أن أجمعت عليه كافة مكوناتها الأمر الذي جعل منه شخصية محورية للمجلس السيادي قبيل نشوب حرب الخامس من أبريل و التي بدورها شكلت القوى السياسية و العسكرية إلى ثلاثة كتل إثنان متحاربتان و ثالثة اتخذت موقف الحياد وهذه بدورها تمثلت في قوى الكفاح المسلحة الموقعة على سلام جوبا بيد أن السهام الطائشة ظلت موجهة صوب دكتور الهادي آخرها مؤتمر الأربعة و أربعين بمدينة بورتسودان و الغريب في الأمر أن الشلة عقدت مؤتمرها وفي ذات الوقت يتواجد الهادي بالفاشر وسط قواته و قاعدته و يرى كثير من المراقبين أن مؤتمر بورتسودان سيناريو سيئ الإخراج لن يزحزح الرجل من رئاسة الحركة التي إتخذت من الحياد موقف مبدئي شأنها كشأن حركة العدل و المساواة بالإضافة لتحرير السودان التي ظل قائدها (مرة مع دوول ومرة مع دوول ) فهل يا ترى حركتي مناوي و جبريل قد يشهدان ذات السيناريو ؟ ام إن دكتور الهادي هو الوحيد الذي تلاحقه كفاوي الحياد ؟ من يا ترى مول و دعم و اخرج سيناريو بورتسودان ؟ و لعل ظهور دكتور الهادي وسط جماهيره و هو يطرح برنامجه الداعي إلى تحريك و عبور المساعدات الإنسانية درءآ من المجاعة بإعتبارها خطر يحدق بسكان إقليم دارفور أحسبه مشروع إنساني جديد يتبناه الرجل بحكم أنه أحد أهم قادة الحركات و هذا بدوره يؤكد أنه لم يزل ممسكآ بزمام قيادة الحركة بينما يذهب مؤتمر بورتسوان أدراج الرياح السؤال الجوهري الذي يطرح نفسه إذا ما فرضنا جدلآ أن المؤتمر نجح في إقالة الهادي هل يا ترى ستشارك قوات الحركة في الحرب الدائرة الآن ؟ أليس من الأفضل أن تسعى كافة الحركات بتقديم رؤى تسهم في وقف نزيف الدم الذي تشهده البلاد بدلآ من دعم طرف ضد الآخر ؟ أما أن الأوان لأن يكون الحل داخلي يصنعه السودانيين بأنفسهم بدلآ من المساسقة بين جدة و الايقاد و دول الجوار ؟ . إن صناعة سيناريوهات تقسيم الحركات لن تفضي إلى سلام لأن الذين يسعون إلى ذلك لا يريدون للحرب أن تتوقف بل هي بمثابة صب الزيت على النار و بالتالي ينبغي على الموقعين في سلام جوبا أن يفوتوا الفرصة لأصحاب الاجندات و أن يعملوا جاهدين لأجل إحلال السلام لأن السلام سمح ..

About The Author

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *