فضيحة الـ(10 ملايين دولار) .. البرهان يقتل وشقيقه يسرق .!!
فضيحة الـ(10 ملايين دولار) .. البرهان يقتل وشقيقه يسرق .!
علي أحمد..
لم يجف حبر مقالنا المنشور بــ(الراكوبة) الغراء بتاريخ 25/ديسمبر/ 2023، تحت عنوان ” لصوص الذهب .. فضيحة البرهان وشقيقه حسن”؛ حتى دوت بعد شهر بالتمام والكمال في 25 يناير الجاري فضيحة أخرى سارت بها ركبان المنصات الإلكترونية ومواقع التواصل الاجتماعي وأكدتها مصادر عديدة ومتطابقة وموثوقة، أن المحامي اللص حسن البرهان الذي يدير فساد شقيقه، قائد الجيش، ضُبط بمعبر الدخول على الحدود السودانية المصرية؛ وبحوزته 10 ملايين دولار، تناطح بعضها، كي تهرب من براثن المفترسين الفاسدين وتعود إلى الشعب السوداني المسكين.
القصة وما فيها – يا سادتي – بحسب الأخبار المتداولة، إن حسن البرهان وشقيقاته واشقائه، الذين هم/ هن أشقاء وشقيقات قائد الجيش بالضرورة، هربوا في بداية ديسمبر من بورتسودان إلى شندي، ومع أواخر الشهر والعام، هربوا إلى مصر، رفقة عائلة حسن الصغيرة زوجته وأبنائه، عن طريق معبر أرقين، حيث كل شئ مُرتب هناك بواسطة نديم البرهان وأذنه ولسانه المقدّم (كيفما اتفق) المدعو علاء الدين محمد عثمان.
إلاّ أنّ السُلطات الأمنية في المعبر، قامت بإجراء التفتيش الروتيني، فانخلع قلبها عندما وجدت مبلغ 10 ملايين دولار في حقيبة (حسن) شقيق البرهان، فتم تحريزها والتحفظ عليها، إلاّ أن المدعو علاء تدخل لدى السلطات المصرية وتمكن من الإفراج عن الدولارات المسروقة من الشعب السوداني والمهربة إلى مصر بواسطة (شقيق) قائد المستنفرين والفول، أذله الله وأخزاه.
الآن ينعم (حسن) وأبناءه، وأخوانه وأخواته بمال الحرام في مصر (المحروسة) إلاّ من الأموال المنهوبة بواسطة الكيزان والبرهان، فيما يتضور اللاجئين السودانيين جوعاً ويلتحفون اللا شئ في شتاء القاهرة القاسي.
ليس ذلك فحسب، بل أن عائلات ياسر العطا، وشمس الدين الكباشي، تقيمان هناك بجانب أسرة قائد الفلول والمستنفرين، وبحوزتها ملايين الدولارات التي نهبوها من البنوك قبل حلول يوم 15 أبريل، حين أشعلوا الحرب للتغطية على جرائمهم وسرقاتهم.
وعوداً على بدء، فقد كنا نشرنا في (الراكوبة) أواخر السنة الماضية، 25 ديسمبر، 2023، عن التسريب الصوتي بين مهرب الـ(10 ملايين دولار) حسن البرهان و(الفهلوي) الفاسد، المدعو محمد عثمان؛ الذي كان يعمل شرطياً برتبة رقيب قبل أن يهاجر إلى إحدى الدول العربية (مغترب)، ليأتي به البرهان من بين أكوام الزبالة الخليجية ويوليه مهمة تهريب الذهب لصالح قائد الجيش وعائلته، وذكرنا في ذلك المقال أن قائد الفلول والمستنفرين الإرهابيين يخوض حربه من أجل السيطرة على موارد البلاد لصالح أسرته والمقربين منه، وهذا ما ظلت تؤكده الأحداث المتواترة يوماً بعد آخر.
ولكي لا نرمي (اللوم) كله على حسن وحده، فإنه ينبغي أن نشير إلى رأس الفساد شقيقه الذي أخذ البلاد كلها رهينة لطموح شخصي شديد التفاهة ناتج عن رؤية منامية لـأبيه، لن تتحقق ولو شُدّت أوتاد الأرض إلى بعضها وانطبقت السماء مع الأرض، فالسودان لم يشهد في تاريخه أفسد وأجبن وأنذل من هذا الكوز قائد كتائب الإرهابيين التي فر قادتها وعلى رأسهم صبي البراء بائع الأواني المنزلية (جهاد الحلل والصحون والكُمش والمفاريك) مولي دبره عن معركة ود مدني، وميمماً شطر مصر، فكلهم (كار) واحد، يصرخون ليل نهار، ويفرون يوم النزال.
الآن، وغداً، وكما كان الأمس، سنظل نردد على الملأ ونكشف للرأي العام، كيف أن رئيس حزب المؤتمر الوطني السابق في محلية (نيرتتي) بجنوب دافور، وقائد جيش على كرتي، (عبد الفتاح البرهان) قد أشعل الحرب ورهن البلاد وحرقها ليسرق وينهب ويشتري القصور في تركيا ويهرب الدولارات والذهب، فيما يوزع الأسلحة الخفيفة لمن يسميهم بالمقاومة الشعبية، ليتخلص من من تبقى على قيد الحياة من الشعب السوداني – عليك اللعنة يا برهان – عليك اللعنة.