بروباغاندا الفلول في منامة البحرين .!!

63
الأستاذ علي أحمد..

 

بروباغاندا الفلول في منامة البحرين .!!

علي أحمد ..

أحد صحفيي الفلول، وكبير أبواق البلابسة، بائع صحيفته لاستخبارات الجيش من أجل وأد الديمقراطية والتحول المدني، والذي يلعب بعقلية مشجعي كرة القدم في ميادين السياسية، الكوز/”مزمل أبو القاسم”، سرب خبراً عن لقاء سري التأم بين قائد ثاني قوات الدعم السريع عبد الرحيم دقلو، ونائب قائد الجيش شمس الدين الكباشي، بالعاصمة البحرينية المنامة.

ولست هنا لمناقشة صحة أم خطأ اللقاء، وما اذا كان قد انعقد أم لا، ولست معنياً به، ولكني هنا لفضح الكذب (البلبوسي)؛ عن ما أسموه بتسريب وتفاصيل ما تم في اللقاء، وهي محض أكاذيب وخيال فلولي (يُميت ويُحيي) كما فعلوا من قبل مع قائد الدعم السريع الفريق أول محمد حمدان دقلو (حميدتي)، الذي شيّعوه ميتاً لنصف العام، حتى إذا خرج عليهم لم يتواروا خجلا وإنما انطلقوا لترديد أكاذيب أخرى!

هذا الخيال الشاطح، الذي يصل مرحلة الكفر بالله، فيتولى فعلىّ (الإماتة والإحياء) نيابة عنه، والعياذ بالله، يمكنه أن يفعل كل شئ دون ذلك، ولا شك أن مخرجات الاجتماع المزعوم هي من صنع ذات الخيال المريض البغيض.

فالناظر والمتفحص لموقف الدعم السريع منذ بداية الحرب وقبلها منذ الاتفاق الإطاري، وهو موقف لم يتغير أبداً، رغم الانتصارات الكبيرة التي حققتها هذه القوات المقاتلة على الأرض فألحقت بجيش علي كرتي وتابعة الذليل في الجيش هزائم سارت بها ركبان الفضائيات في العالم أجمع، فما الذي يجعلها (قوات الدعم السريع) تضع شروطاً تعجيزية في هذا اللقاء المفترض، وقد ظلت وما تزال تسعى لوضع حد لهذه الحرب الملعونة رغم سيطرتها العسكرية التامة على الأوضاع، فيما ظل الطرف المهزوم الذليل الكسير الهارب من مدينة لأخرى والمختبئ في جحور متعددة كجرذٍ مذعور، يرفض الجلوس إلى المفاوضات ويتنصل عنها تارة وهو يردد بغباء وبلاهة (بل بس)، فيما هو (المبلول) حقاً وواقعاً.

قالت البلابسة إن قوات الدعم السريع ممثلة في قائدها الثاني، قد وضعت شروطاً تعجيزية على رأسها عودة قائدها إلى الواجهة بجميع صلاحياته نائباً لرئيس مجلس السيادة، واستعادة نفوذ قوات الدعم السريع وأموالها وشركاتها ومواقعها في العاصمة والولايات، بينما طالبها الجيش (انتبه جيداً) بالخروج من العاصمة ودفع تعويضات 30 مليار دولار وإعادة المنهوبات للمواطنين، وإن الكباشي رفع تقريراً للبرهان بذلك، فرفضه الأخير جملة وتفضيلاً.

وبعيداً عن كل هذه الأكاذيب والفبركات، فإن قائد الدعم السريع لا يريد العودة إلى منصب لم يعد موجوداً في الأصل (حتى إن أوجد مرة أخرى)، بل يريد حل هذه المؤسسة (مجلس سيادة برهان وعقار) غير المعترف به إلا من قبلهما فقط، ووضعها كلها في يد المدنيين وخروج العسكريين نهائياً ودون عودة عن السلطة، وأن مجلسي السيادة والوزراء سيكونان وفقاً لرؤى الدعم السريع المبذولة والتي أطلع عليها العالم كله، خالصان للمدنيين وكذلك وزارتا الدفاع والداخلية، وإن مكان العسكريين – وقد ردد حميدتي ذلك كثيراً منذ خروجه – هي ثكناتهم ولا علاقة لهم بالسياسة، (قول واحد).

أما الثانية فكيف تطالب الدعم السريع باستعادة نفوذها، ومواقعها في العاصمة والولايات، وقد أصبحت العاصمة تقريباً وغالبية ولايات البلاد في الغرب والوسط تحت سيطرتها الخالصة، أليس هذا عبطاً بلبوسياً فلولياً بيّناً؟. ثم إن الدعم السريع تسيطر على مواقع الجيش في العاصمة، دعك عن مواقعها التي استعادتها في الشهر الأول من بدء الحرب، فهل الجيش موجود في سوبا أم المدنية الرياضية أم طيبة؟ أليس هذا كذباً لا يفوقه إلا كذبة (البعاتي) ؟!

لكن الأكثر إثارة للسخرية، هو ما أُشيع عن مطالبة الجيش؛ قوات الدعم السريع بالخروج من العاصمة (ولد دا)، وكأنما قادة (الدعم) هما البرهان وكباشي، حتى تخرج من العاصمة وتقترب من الساحل توطئة للهروب إلى خارج البلاد في أي وقت، وأريد هنا أن أطمئن الجميع بأن لا خروج من العاصمة وغيرها أبداً، حتى بعد توقيع اتفاق، إذ أن أي إتفاق قادم سيعمل على بناء جيش جديد بهوية وعقيدة عسكرية ووطنية جديدة يتم استيعاب السودانيين في قيادته على قدم المساواة ووفقاً للكفاءة فقط، لا غير، جيش مهني بلا كيزان وبلا قائد (سجمان)، وحتى تحقيق ذلك لا خروج من العاصمة إلا للكيزان.

لكن ما أضحكني أكثر، وجعل قهقهاتي تبلغ عنان السماء ليست قصة الـ 30 مليار والمنهوبات، فهذه جملة كيزانية تخديرية وعبثية لا مكان لها من النقاش بين سطوري هذه، وإنما هي عبارة ” ورفع الكباشي تقريراً بذلك للبرهان فرفضة جملة وتفصيلاً”، ويعجبني خيال (البعاعيت)!

ومن رأى منكم 30 مليار من الدولارات فليتبرع منها لأخيه (كباشي) وسلوا له بالتثبيت، فإنه الآن يُسأل!

About The Author

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *